وفي جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني، أمس الاثنين، قال النائب الإيراني محمد منان رئيسي إن ما حدث في سوريا بعد الإطاحة بحليف إيران الرئيسي في المنطقة، بشار الأسد، كان بمثابة "مفاجأة" بالنسبة لطهران.
وأضاف لوسائل إعلام إيرانية: "قدمنا نحو 6000 شهيد، وأنفقنا المليارات، وفي النهاية سلمنا سوريا للمتطرفين في أسبوع واحد"، حسب قوله.
وأشار رئيسي إلى أن طهران دفعت ثمنا باهظا على مدار سنوات الحرب لدعم الأسد في مواجهة المعارضة السورية، لكنه عبّر عن خيبة أمله من أن سوريا التي بذلوا الكثير من الجهد والمال من أجلها، "انهارت في أسبوع واحد".
وأضاف: "هل كان الهدف تغيير الحسابات الإسرائيلية؟ يبدو أن بعض المسؤولين أداروا الأمور بطريقة أفضت إلى ارتباك حساباتنا نحن!".
كما أوضح أنه التقى بأحد كبار القادة العسكريين قبل أسبوعين، وأعرب عن دهشته من الرد الذي تلقاه بشأن ما يسمى "الوعد الصادق 3"، في إشارة إلى الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.
ووفقا للنائب الإيراني، وجّه القائد العسكري له سؤالا: "هل نضرب إسرائيل ليضربونا بعدها بنصف ساعة، ثم يطالب الناس بـ 'الوعد الصادق 4'؟"، مما أثار اندهاشه.
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت، الأحد الماضي، عن سيطرتها بالكامل على مدن سورية عدة وإسقاط حكم بشار الأسد.
وبدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد الماضي، أن بلاده "تدعم إرادة الشعب السوري من خلال آليات ديمقراطية وشعبية".
وقال عراقجي، في مقابلة تلفزيونية، إن "ما كان مفاجئا في سوريا أمران، الأول عجز الجيش السوري عن التصدي لهذا التحرك الذي بدأ، والثاني هو سرعة التطورات الحاصلة".
وأوضح أن "إيران دعت الحكومة السورية إلى الدخول في حوار جدي مع المعارضة، ولكن حكومة الرئيس الأسد كانت بطيئة في القيام بالتغييرات المطلوبة".