الإعلام الإسرائيلي نقل عن مسؤولين كبار بأن الجيش يبحث شن هجوم كبير في اليمن، بعد إطلاق صاروخين، وطائرة مسيرة، خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تدرك أنه من الضروري نقل رسالة أكثر إيلاماً لجماعة "أنصار الله" في أقرب وقت.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يرى أن ماجرى من تطورات في سوريا ولبنان وغزة، جاء نتيجة مباشرة للضربات التي وجهتها إسرائيل لحركة حماس و"حزب الله" وإيران، ما يعطي إشارات كبيرة إلى تعرض "أنصار الله" إلى ضربات إسرائيلية.
في هذا الموضوع، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال أبو زيد، إن "إسرائيل وضعت خطة مركبة لمحور المقاومة بدأت من غزة وستصل إلى اليمن".
وأوضح أن هذه العمليات ستكون عن طريق الجو تستهدف ميناء الحديدة، ثم التوسع نحو مواقع الصواريخ التي تملكها صنعاء على نفس الوتيرة السابقة وبمثل ما تقوم به إسرائيل في سوريا.
وأكد أن "قيمة وصول الصواريخ اليمنية إلى الأراضي المحتلة جعلت إسرائيل تتخذ قرارا بضرب الحوثيين".
من جهته، ذكر الكاتب الصحفي، إبراهيم الوادعي، أن التهديدات الإسرائيلية لصنعاء يتم الرد عليها بضرب مواقع حساسة في الأراضي المحتلة.
وأوضح أن "رسالة أنصار الله واضحة بأن لديها مفاجآت إذا أقدمت إسرائيل على مهاجمة اليمن، ولن تتخلى عن دعمها لقطاع غزة رغم ما حصل في لبنان وسوريا، وترى أن المواجهة أفضل طريقة للنجاة، ووضعت معادلة قوية منذ بداية طوفان الأقصى"، مشيرا إلى أن "إسرائيل لن تقوم بأي تحرك دون دعم أمريكي".
ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي، الطيب غنايم، أن نتنياهو يصر على توسيع جبهات القتال في المنطقة، معتبرا ذلك في مصلحته لإبقاء الحرب قائمة ومشتعلة.
وشدد على أن ذلك يتماشى بشكل مطلق من مخططه لتغيير شكل الشرق الأوسط، لذلك ستكون اليمن المنطقة الأقرب للاشتعال بعد سوريا خاصة بعد الأضرار التي لحقت بالمبنى المستهدف من صنعاء في منطقة يفنه جنوب الأراضي المحتلة، وأثار ذلك إزعاجا لدى المستوى السياسي والعسكري لأن الرادارات لم تلتقطها.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...