وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن "القرار الأخير بتفعيل عدد أكبر من أجهزة الطرد المركزي المتطورة جاء في إطار الحقوق المصرح بها لأعضاء معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وتم ذلك مع إبلاغ مناسب وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف بقائي: "إيران كعضو مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثبتت التزامها بالتعاون مع هذه الهيئة"، مؤكدًا أن "التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران الشهر الماضي دليل على ذلك".
وأعرب عن أسفه لأن الدول الأوروبية الثلاث، دون مراعاة إنجازات زيارة المدير العام، التي كان يمكن أن تكون أساسا لتعزيز التعاون في المستقبل، أصرت على نهجها غير البناء وأقدمت على إصدار قرار ضد إيران.
وأكد بقائي أن "إيران سترد بشكل مناسب ضمن حقوقها القانونية على أي تصرفات مواجهة أو غير قانونية"، موضحًا أن السبب وراء الوضع الحالي بشأن تنفيذ الاتفاق النووي ليس الأنشطة النووية السلمية أو الخطوات التعويضية التي اتخذتها إيران، بل الانسحاب الأحادي من قبل أحد الأعضاء وفشل الدول الأوروبية الثلاث في الوفاء بالتزاماتها.
وقالت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الاثنين الماضي، إنها تشعر بـ"قلق بالغ” إزاء تسريع إيران لقدراتها على تخصيب اليورانيوم، وحثت طهران على وقف هذه الخطوات والتراجع عنها.
وأضافت الدول الثلاث، المعروفة بشكل غير رسمي باسم “الترويكا” الأوروبية، في بيان مشترك، أنها تدين أحدث الخطوات التي اتخذتها إيران لزيادة معدل إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% في منشأة “فوردو” المقامة تحت الأرض.
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، قال إن "الوكالة ستعلن أن المعدل الذي تستطيع به إيران تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهو ما يقترب من نسبة 90% تقريبا من الدرجة اللازمة لصنع القنبلة، يتزايد بشكل كبير".
وفي الشهر الماضي، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أصدر تعليمات لاتخاذ تدابير فعالة بما في ذلك تشغيل مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة من مختلف الأنواع، وذلك ردًا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان مشترك، مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "أصدر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تعليمات لاتخاذ تدابير فعالة، بما في ذلك تشغيل مجموعة كبيرة من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة من مختلف الأنواع".
يشار إلى أنه في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، موقعين لتخصيب اليورانيوم في إيران، هما "فوردو" و"نطنز".
وكان برفقة غروسي خلال الزيارة، ماسيمو أبارو، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس قسم الضمانات ونائب منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، ونائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي.