أشارت دراسة حديثة إلى أن هناك جانب إيجابي لألعاب الفيديو على الأطفال، رغم ما ذكرته دراسات سابقة عن تأثيراتها السلبية على عقول الأطفال التي لا تزال في مرحلة النمو.
وتقول الدراسة الحديثة إن ألعاب الأطفال تسهم في زيادة معدلات الذكاء لدى الأطفال الذين يمارسونها، لكنها لم تشر إلى أمور أخرى تتعلق بالصحة العامة للطفل وقد تتأثر سلبيا بهذا الأمر.
وبحسب موقع "ساينس أليرت"، فإن الدراسة التي جرت في 2022، اعتمدت على تحليل بيانات نحو 10 آلاف طفل أمريكي تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات.
وبحسب بيانات الدراسة، فإن الأطفال الذين قضوا وقتا أطول من المعتاد في ألعاب الفيديو شهدوا زيادة بمقدار 2.5 نقطة ذكاء مقارنة بالأطفال الآخرين.
وعزت الدراسة ذلك إلى ارتفاع أداء الأطفال في مهام تشمل الفهم القرائي والمعالجة البصرية والذاكرة والتفكير المرن.
وعلى النقيض، لم يظهر أي تأثير إيجابي أو سلبي لمشاهدة التلفزيون أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الذكاء.
وأوضح الباحثون أن تأثير الوسائل الرقمية على الذكاء لا يزال موضوعًا معقدًا يتطلب دراسة المزيد من العوامل المؤثرة مثل الجينات والخلفيات الاجتماعية، كما أشار العلماء إلى أن الدراسات السابقة واجهت تحديات مرتبطة بحجم العينات وتصميم الأبحاث، مما أدى إلى نتائج متباينة حول تأثير الوقت الذي يقضيه الطفل أمام شاشات الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الأخرى.
ويؤكد باحثون أن نسب الذكاء ليست ثابتة منذ ولادة الطفل، وإنما يمكن أن تتأثر بعوامل أخرى.
وبصورة عامة، يشدد العلماء على ضرورة ألا يتم دراسة تأثير الألعاب الإلكترونية على الطفل بمعزل عن العوامل الأخرى، التي تتعلق بنشاطه البدني وأدائه الدراسي حتى يمكن رسم صورة دقيقة عن تأثيرها.