ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن أكبري قوله إن "هذه الأخبار نشرتها زمرة المنافقين، وللأسف بعض وسائل إعلامنا تفتقر إلى القدرة على التمييز، وبدلًا من أن تستند إلى مقابلتي مع قناة الأخبار، ركزت على الأخبار المزيفة الصادرة عن المنافقين".
واستنكر الدبلوماسي الإيراني تصرف مروجي تلك الشائعات مؤكدا أنهم "نفس الأشخاص الذين قالوا إن السيد أماني، سفير إيران في لبنان، جاسوس وأعطى معلومات عن حزب الله لإسرائيل".
وأضاف السفير الإيراني: "لم نترك حتى دولارًا واحدًا في السفارة، كما أخلينا جميع الموظفين المحليين وأفراد عائلاتهم، غادرنا السفارة ليلة السبت في الساعة الحادية عشرة، وقمنا بتقييم الوضع على الأرض، واكتشفنا أن بعض المسؤولين في الحكومة السورية يتفاوضون مع هؤلاء ولن يدافعوا. لذلك، غادرنا دمشق في ذلك الوقت".
وتطرق السفير الإيراني إلى حادثة اقتحام السفارة، قائلا: "دخلت مجموعة من المسلحين الأشرار السفارة، ولم تكن القوات الشمالية والجنوبية التي تزعم أنها تسعى لتشكيل حكومة، قد وصلت بعد، ولو وصلت لما حدث هذا الاقتحام".
ونفى أكبري إصابة أي من أفراد السفارة أو مركباتها بأي ضرر، مشيرا إلى أن كان لديهم فقط بعض الأثاث والمكاتب، والتي لا يهتم أحد بإخراجها، كما جمعوا جميع اللوحات لتجنب أي إساءة، ولم يتركوا شيئًا تقريبًا في السفارة باستثناء الأثاث والمكاتب الإدارية، حتى أجهزة الكمبيوتر والعتاد الفني وأقراص التخزين أُخرجت بالكامل.
وفي وقت سابق، نفى قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أي وجود عسكري لبلاده في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ونقل موقع "ميدل إيست نيوز" عن سلامي، تصريحات أدلى بها أمام البرلمان الإيراني حول التطورات الأخيرة في سوريا والاستراتيجيات العسكرية التي ستنتهجها طهران إزاءها.
وأوضح القائد العسكري الإيراني أن مستشارين عسكريين وقوات إيرانية كانت موجودة في سوريا لغاية سقوط نظام الأسد، وأوضح أنه "في الوقت الحالي ليس هناك أي وجود عسكري إيراني في سوريا"، مؤكدا أن "الجمهورية الإسلامية لم تضعف ولم تتقلص قوتها بعد سقوط حليفها بشار الأسد في سوريا"، على حد تعبيره.