ونقلت وكالة إرنا، صباح اليوم الخميس، عن اللواء حسين سلامي أنه "كنا على علم بتحركات المسلحين والتكفيريين في سوريا خلال الأشهر الأخيرة وتمكنا من تحديد جبهات الهجوم المحتمل".
وأكد القائد العسكري الإيراني أنه "أبلغنا المعنيين عسكريا وسياسيا في سوريا بذلك لكن لم يكن هناك إرادة للتغيير والحرب"، مضيفا "يتوقع البعض من حرس الثورة الإسلامية القتال في المعركة بدل الجيش السوري لكن هل من المنطق أن نقاتل في بلد آخر فيما يقف جيش ذلك البلد متفرجا؟".
وأشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني إلى أن قوة إيران لم تتراجع ولو تراجعت لما نفذت عمليتي "الوعد الصادق 1و2"، منوها إلى ضرورة تغيير الاستراتيجيات وفقا للحالة، على حد وصفه.
وشدد اللواء حسين سلامي على أن إيران تتخذ القرارات المناسبة وتتصرف بناء على قدراتها ومواهبها، ولديها منطق سياسي قوي للقتال.
وكانت الحكومة الإيرانية، قد أكدت، أول أمس الثلاثاء، أن "العلاقات التي تجمع إيران بسوريا تستند إلى احترام وحدة الأراضي والسيادة الوطنية السورية".
وأعلنت المعارضة السورية المسلحة، الأحد الماضي، عن سيطرتها بالكامل على مدن سورية عدة وإسقاط النظام.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري بشار الأسد، بعد مفاوضات مع عدد من المشاركين في الصراع، قرر الاستقالة من منصبه وغادر البلاد، معطيا تعليماته بانتقال السلطة سلميا. ولاحقا، أعلنت موسكو منح الأسد وعائلته اللجوء في روسيا لاعتبارات "إنسانية".