القاهرة - سبوتنيك. وقال بلينكن في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع "إكس": "يجب أن تتم العملية الانتقالية بقيادة سوريا، وأن تشمل جميع السوريين، وتحمي حياة المدنيين، وتسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجون إليها".
وأضاف: "أجريتُ مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مباحثات تناولت الأمن الإقليمي والفترة الانتقالية السياسية في سوريا".
وفي بيان أصدرته الخارجية الأمريكية مساء أمس، أوضح بلينكن خلال لقائه أردوغان أهمية احترام حقوق الإنسان ودعم القانون الإنساني الدولي. وأكد على اتخاذ كافة الخطوات الممكنة لحماية المدنيين، بما في ذلك الأقليات، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.
وأشار البيان إلى أن بلينكن شدد على ضرورة استمرار التحالف الدولي في مهامه لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا وعدة دول أخرى) وضمان حماية النازحين السوريين.
من جهتها، ذكرت الرئاسة التركية في بيانها أن الرئيس أردوغان أكد دعمه لوحدة وسلامة الأراضي السورية منذ البداية، ودعا المجتمع الدولي إلى التعاون لإعادة بناء المؤسسات في سوريا.
وأضاف البيان أن أردوغان شدد على اتخاذ تركيا إجراءات لحماية أمنها القومي ضد التهديدات الإرهابية من تنظيمات مثل "حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" و"داعش". وأكد على موقف تركيا كدولة وحيدة في حلف شمال الأطلسي قاتلت مباشرة ضد داعش.
وفي سياق متصل، أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" سيطروا على العاصمة دمشق، مما أدى إلى سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/آذار 2025. وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ" التي أسستها المعارضة في إدلب منذ يناير 2024.
وفي تطور آخر، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن بشار الأسد قرر، بعد مفاوضات، التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.
ودعت الخارجية الروسية جميع الأطراف إلى نبذ العنف واعتماد الوسائل السياسية لحل الأزمة السورية، مؤكدة أهمية احترام آراء جميع القوى العرقية والطائفية في البلاد والعمل على إقامة عملية سياسية شاملة.