موسكو - سبوتنيك. وقال جميل في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "لقد أرسلت رسالة إلى (المبعوث الأممي إلى سوريا) غير بيدرسن طلبت فيها من مجلس الأمن تعديل القرارات. وفقًا للقرار (رقم 2254)، كان يجب إجراء مفاوضات بين الحكومة والمعارضة، ولكن الآن تغير الوضع، ويجب تغيير النص، وأن تكون المفاوضات بين السوريين".
وأضاف أنه يجب "تغيير نقطة واحدة وهي أطراف التفاوض. نحن نعترف بالحكومة الانتقالية التي ستظهر على أساس مثل هذه المفاوضات".
هذا وكانت المعارضة السورية المسلحة تمكنت من الدخول إلى العاصمة دمشق، يوم 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، والسيطرة على مفاصل الدولة والإعلان عن إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد اشتباكات ومعارك بدأت بالسيطرة على مدينة حلب، كما وصلت إلى الحدود اللبنانية حيث سيطرت على نقاط الجيش السوري عند المعابر الحدودية.
وكانت فصائل مسلحة منضوية تحت لواء "هيئة تحرير الشام" قد بدأت، أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي هجومًا واسع النطاق ضد قوات ومواقع الجيش السوري في عدة محافظات.
وقررت قيادة المعارضة المسلحة في سوريا تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة مؤقتة لتسيير الأعمال، خلال فترة انتقالية تنتهي في آذار/مارس 2025.
وكان البشير يرأس ما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ" التي شكلتها قوات المعارضة في إدلب منذ كانون الثاني/يناير 2024.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر بعد مفاوضات مع أطراف الصراع السوري ترك منصبه ومغادرة سوريا، لافتة إلى أن الأسد أعطى تعليماته بضرورة نقل السلطة سلميا.
وفي وقت لاحق، صرح مصدر في الكرملين لوكالة "ريا نوفوستي" أن الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو، وقد منحتهم روسيا حق اللجوء لأسباب إنسانية.
ودعت الخارجية الروسية جميع الأطراف المعنية بضرورة نبذ العنف وحل الخلافات المتعلقة بالحكم في سوريا عبر الوسائل السياسية، مضيفة أن موسكو على تواصل مع جميع فئات المعارضة السورية وتدعو إلى احترام آراء جميع القوى العرقية والطائفية في المجتمع السوري، ودعم الجهود الرامية إلى إقامة عملية سياسية شاملة.