ونقل موقع "المشهد السوداني" عن جبريل قوله إننا "سنسلم الإمارات كل الملفات التي تثبت أنهم وراء هذه الحرب، وبعدها ناتي لمرحلة دفع التعويض منها لإعادة الإعمار”، لافتا إلى أنه لا داعي إلى أن "نترك الفيل ونطعن في ضلو".
وقال إن تسليم الإمارات الملفات التي تثبت أنهم الإمارات وراء هذه الحرب يمكن أن يحدث "عندما نفاوض الإماراتيين باعتبار إنهم أعداءنا، ويخبرونا لماذا يقتلون الشعب السوداني ويدمرون بلده، وما الذي يريدون تحقيقه من هذا العدوان أو من السلام بعد أن عجزوا عن الوصول إليه بالحرب "، على حد وصفه.
وفي وقت سابق، من الشهر الجاري، كشف الجيش السوداني عما وصفها "معلومات تفصيلية موثقة تؤكد تورط الإمارات ومشاركتها في الحرب على السودان".
وقال الجيش السوداني إن "دولة الإمارات زودت مليشيا الدعم السريع بمسيرات من طراز (SGPR) حصلت عليها في عام 2015 من شركة صرببة ومسيرات أخرى من شركة الإمارات للأبحاث المتقدمة والتكنولوجيا القابضة حصلت عليها في عام 2019"، حسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وأوضح أنه "تم شحن هذه الطائرات المسيرة مباشرة من الإمارات إلى مطار أم جرس في دولة تشاد ومن ثم تم تسليمها للمتمردين"، مشيرا إلى "إشراف خبراء من الإمارات على تدريب أعداد كبيرة من المرتزقة والمتمردين في الإمارات وفي مواقع في الخرطوم ودارفور".
وأشار الجيش إلى "تزويد الإمارات المليشيا بأسلحة متطورة تشتمل على مسيّرات استراتيجية وصواريخ موجهة لا تمتلكها إلا الدول"، مؤكدا أنه استطاع تحييد هذه المسيرات بالكامل وإسقاطها في محاور القتال المختلفة عن طريق المضادات وأجهزة التشويش المتطورة.
وأكد أن "القوات المسلحة استطاعت تحييد وضرب كافة مناطق الإطلاق التي تستخدمها المليشيا المتمردة في تنفيذ هجماتها على المواقع والمدن الآمنة"، مشيرا إلى أن "القوات المسلحة استطاعت التعامل مع جميع هجمات المسيرات وتم إسقاطها بنجاح ولم تحقق هذه المسيرات أي نجاح ميداني للمليشيا".
وكانت قوات الدعم السريع السودانية أكدت أنه "لا مصلحة لها في استمرار الحرب وأن الجهة الوحيدة المستفيدة من ذلك هي المؤتمر الوطني، الذي يسعى للعودة إلى السلطة".