وأدان البيان توغل إسرائيل في عمق المنطقة العازلة مع سوريا، ومواقع في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، مطالبا مجلس الأمن الدولي بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاختراقات الإسرائيلية في المنطقة العازلة بسوريا".
ووصف البيان أمن سوريا واستقرارها بأنه "ركيزة للأمن والاستقرار بالمنطقة وسنقف مع شعبها الشقيق في عملية إعادة بنائها"، مؤكدًا على دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية، تمثل كل القوى.
وأعرب البيان عن دعم تشكيل هيئة حكم انتقالية بتوافق سوري والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشددًا على الوقوف "إلى جانب الشعب السوري الشقيق وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة واحترام إرادته وخياراته".
وأكد البيان ضرورة "الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية مع دعم الانتقال إلى نظام سياسي جديد يلبي طموحات السوريين عبر انتخابات حرة تشرف عليها الأمم المتحدة، ودعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا ونطالب الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة"، كما دعا إلى إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم العملية الانتقالية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد أصدر أمس الجمعة، تعليماته للجيش بالاستعداد للمكوث في جبل الشيخ وهو موقع استراتيجي يطل على العاصمة السورية دمشق، خلال فصل الشتاء.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن بقاء الجيش الإسرائيلي في المنطقة يتطلب ترتيبا خاصا والقيام باستعدادات خاصة لنشر الجنود هناك رغم ظروف الطقس الصعبة، وأضافت: "نظرا لما يحدث في سوريا، فإن هناك أهمية أمنية بالغة لبقائنا على قمة جبل الشيخ".
يشار إلى أنه عقب سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، فرض الجيش الإسرائيلي سيطرته، في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على الجانب السوري من جبل الشيخ في مرتفعات الجولان السوري المحتل، دون مواجهة أي مقاومة، كما نشر قواته في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا.