نعيم قاسم: دعمنا سوريا لأنها كانت في الموقع المعادي لإسرائيل وساهمت في تعزيز قدرات المقاومة

أكد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، أن الحزب "يصبر على الخروقات الإسرائيلية لاتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل، من أجل الحفاظ على الاتفاق وتسهيل تنفيذه".
Sputnik
وقال قاسم في كلمة متلفزة: "لقد صبرنا خلال هذه الفترة على مئات الخروقات الإسرائيلية من أجل أن نساعد على تنفيذ الاتفاق ولنكشف العدو ونضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم".
وأضاف: "الحكومة (اللبنانية) هي المعنية بمتابعة منع الخروقات الإسرائيلية واللجنة المعنية بمتابعة الاتفاق معنية أيضًا".
وتابع: "كنا نتوقع أن يحصل عدوان إسرائيل المجرمة في أي لحظة، لكن لم نكن نعلم التوقيت المحدد، فكان العدوان في أيلول (سبتمبر الماضي)، وهذا ليس له علاقة بإسناد غزة بل بالمشروع التوسعي الإسرائيلي".

وشدد على أن "مقاومة حزب الله مستمرة إيمانًا وإعدادًا. لا نعرف الفترة التي ستُسقط فيها المقاومة هذا المحتل، فهذه المقاومة تربح أحيانًا وتخسر أحيانًا فالمهم هو استمرارها وبقاؤها في الميدان. المقاومة عندما تقدّم التضحيات لا يعني ذلك أنها خسرت بل دفعت ثمن استمرارها".

ويسُجل بشكل شبه يومي عدد من الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار منذ الإعلان عن وقف الأعمال الحربية في لبنان.
العراق يشدد على قيام عملية سياسية شاملة تضمن حقوق الشعب السوري
وفيما يخص الملف السوري، أضاف قاسم، أنه "من حق الشعب السوري اختيار قيادته وحكمه ودستوره ومستقبله ونتمنى أن يتوفق إلى خيارات لا يتحكم بها أحد من الدول الأخرى".
وأضاف: "دعمنا سوريا لأنها كانت في الموقع المعادي لإسرائيل وساهمت في تعزيز قدرات المقاومة عبر أراضيها للبنان وفلسطين".

ووفقا له، فإنه "لا يمكننا الحكم على قوى السلطة الجديدة في سوريا، إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة".

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي لمدة 60 يومًا، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين بسبب إسناد "حزب الله" لجبهة غزة بعد عملية "طوفان الأقصى".
وتم الاتفاق المذكور بوساطة أمريكية قدمت فيها الولايات المتحدة مقترحاً ينص على إنهاء الأعمال القتالية التي استمرت لأكثر من عام، في عملية أطلق الحزب عليها اسم "معركة أولي البأس"، وسمتها إسرائيل "عملية السهام الشمالية".
مناقشة