"حزب الله" يقر بخسارته طريق الإمداد عبر سوريا

أقر الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، أمس السبت، بأن الحزب خسر طريق إمداداته عبر سوريا، وذلك في أول تصريحات له منذ إسقاط نظام بشار الأسد قبل نحو أسبوع.
Sputnik
ونقلت قناة "الميادين" عن قاسم كلمة ألقاها ولم يذكر فيها اسم الأسد صراحة، وقال: "نعم خسر حزب الله في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري عبر سوريا، ويمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق بشكل طبيعي ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى".
وحول التطورات في سوريا، قال قاسم: "لا يمكننا الحكم على هذه القوى الجديدة إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضع النظام في سوريا"، معربا عن أمله في استمرار التعاون بين الشعبين اللبناني والسوري وحكومتي البلدين.
رئيس البرلمان الإيراني: مقتل قادة حزب الله كان أشد على إيران من سقوط بشار الأسد
وأعرب أمين عام "حزب الله" عن أمله في "أن تعتبر هذه الجهة الحاكمة الجديدة إسرائيل عدوا وألا تطبع معها، هذه العناوين هي التي ستؤثر على طبيعة العلاقة بيننا وبين سوريا"، على حد تعبيره.
وعلى الصعيد اللبناني، أكد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، أن الحزب "يصبر على الخروقات الإسرائيلية لاتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل، من أجل الحفاظ على الاتفاق وتسهيل تنفيذه".
وأوضح: "لقد صبرنا خلال هذه الفترة على مئات الخروقات الإسرائيلية من أجل أن نساعد على تنفيذ الاتفاق ولنكشف العدو ونضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم"، وأضاف: "الحكومة (اللبنانية) هي المعنية بمتابعة منع الخروقات الإسرائيلية واللجنة المعنية بمتابعة الاتفاق معنية أيضًا".
"حزب الله" يؤكد دعمه لسوريا في مواجهة الإرهابيين
وتابع: "كنا نتوقع أن يحصل عدوان إسرائيل المجرمة في أي لحظة، لكن لم نكن نعلم التوقيت المحدد، فكان العدوان في أيلول (سبتمبر الماضي)، وهذا ليس له علاقة بإسناد غزة بل بالمشروع التوسعي الإسرائيلي".
وشدد قاسم على أن "مقاومة حزب الله مستمرة إيمانًا وإعدادًا. لا نعرف الفترة التي ستُسقط فيها المقاومة هذا المحتل، فهذه المقاومة تربح أحيانًا وتخسر أحيانًا فالمهم هو استمرارها وبقاؤها في الميدان. المقاومة عندما تقدّم التضحيات لا يعني ذلك أنها خسرت بل دفعت ثمن استمرارها".
ويسُجل بشكل شبه يومي عدد من الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار منذ الإعلان عن وقف الأعمال الحربية في لبنان.
مناقشة