وقال بوريطة خلال كلمته في اللقاء التشاوري بين مجلسي النواب والدولة في مدينة بوزنيقة في المملكة المغربية، اليوم الأربعاء، إن بلاده تشدد على دعم الخطوات التي تتخذها المؤسسات الليبية هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار، والتوافق الليبي الليبي.
ولفت بوريطة إلى أن "80% من القضايا المتعلقة بالدول العربية موجودة ضمن أجندة مجلس الأمن الدولي، وهو ما يفسر حجم التدخلات الخارجية في شؤون العرب، كما أنه لا يعقل أن يتم حل مشاكل الدول العربية ضمن أجندات السياق الدولي أو خارج محيطنا العربي، مع التأكيد مجدداً على موقف المغرب الثابت تجاه القضية الليبية".
وأوضح أن "روح الصخيرات"، التي شهدت توقيع الاتفاق السياسي الليبي في عام 2015، لا تزال تمثل المرجعية الأساسية التي يحتاج إليها الليبيون اليوم في مشاوراتهم، وأن الحل يجب أن يكون "ليبيا-ليبيا" وبعيداً عن أي تدخلات خارجية، وهو ما يعزز شرعية القرارات التي تتخذها المؤسسات الليبية.
وعبر بوريطة عن رغبة المملكة الصادقة في المساهمة بتحريك الملف الليبي نحو تسوية مستدامة تحفظ وحدة ليبيا وسيادتها، دون تدخلات خارجية تعيق التوصل إلى نتائج الحوارات التي تحدث بين الأطراف الليبية.
وانطلقت أعمال الاجتماعات التشاورية بين أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في بوزنيقة بالمغرب والتي تُعقَد على مدار يومي الأربعاء والخميس.
وقال المتحدث باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، في بيان، إن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة حضر الجلسة الافتتاحية ورحب بالحضور، متمنيًا لهم التوفيق في إيجاد حل ليبي - ليبي للأزمة الليبية دون تدخلات خارجية، وأكد أن المغرب يستضيف هذه الاجتماعات ضمن مساعي تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا وليس التدخل في شأنها.