واتهم ماكرون بالعنصرية نتيجة تصريحاته، التي علّق من خلالها على مشاكل داخل المستشفيات الفرنسية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب تحقيق لصحيفة "لوموند" الفرنسية، نشر يوم الأربعاء الماضي، إن "مشكلة الرعاية الطارئة في هذا البلد هي أنها مليئة بأشخاص يُدعون مامادوس"، وذلك خلال مناقشة جرت العام الماضي 2023، أمام وزير الصحة آنذاك، أوريليان روسو.
والـ"مامادوس" هو اسم شائع بين الرجال المنحدرين من مجموعات عرقية مسلمة في غرب أفريقيا.
من ناحيته، قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، اليوم الجمعة: "ينفي قصر الإليزيه بشدة هذه التصريحات المبلغ عنها، والتي لم تخضع لأي تحقق من قبل الرئاسة قبل النشر".
لكن كتبت إيفان تريبنباخ، وهي إحدى أبرز مراسلي صحيفة "لوموند"، على منصة "إكس"، أن "لوموند" تتمسك بكل المعلومات التي لديها".
وقبل نفي الإليزيه، أدان العديد من الساسة اليساريين الفرنسيين بشدة تعليقات ماكرون المزعومة.
وقال مانويل بومبارد، منسق حزب "فرنسا المتمردة" عبر منصة "إكس"، إن "هذه التصريحات العنصرية التي أدلى بها الرئيس هي إهانة للجمهورية، إنها عار مطلق"، مرددًا سخط العديد من أعضاء حركته اليسارية المتشددة.
وأردف: "لا أستطيع الانتظار حتى يرحل ماكرون عن السلطة".
فيما اعتبر السيناتور الشيوعي عن باريس، إيان بروسات، أن التصريحات المزعومة لماكرون "مدانة".
يأتي ذلك بعد أن أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جدلا بشأن تعليق أدلى به، أمس الخميس، أثناء زيارة أجراها إلى أرخبيل "مايوت" الفرنسي في المحيط الهندي، والذي دمره إعصار "شيدو"، نهاية الأسبوع الماضي.
وقال ماكرون، أمام حشد من الناس، الذين كان العديد منهم قد سخروا منه بسبب رد فعل فرنسا على الكارثة: "إذا لم يكن هذا جزء من فرنسا، لكنتم في ورطة أكبر بعشرة آلاف مرة".
واتهمت النائبة الفرنسية عن حزب "الخضر"، ساندرين روسو، ماكرون بـ"العجرفة وإعطاء الدورس"، خلال زيارته إلى أرخبيل "مايوت" الفرنسي.
وكان الرئيس الفرنسي، في بداية رئاسته، مشهورا بإلقاء نكاته الصريحة، إذ قال ذات مرة لشاب يبحث عن عمل، إنه يستطيع العثور على وظيفة "بمجرد عبور الشارع".
يشار إلى أن ماكرون عيّن في الآونة الأخيرة، فرانسوا بايرو، رئيس وزراء رابعا له في عام 2024.