خبير: العلاقات الروسية السورية ستبقى الأهم رغم انفتاح الأخيرة على أوروبا

رأى الكاتب السياسي السوري حسام طالب، أن "اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس السوري السابق بشار الأسد، سيكون فرصة لاستفسار الأخير عن بعض المواضيع العالقة التي تهم البلدين، بالإضافة إلى النقاش حول بعض الأموال التي تم الحديث عنها من قبل الحكومة السورية، في وقت سابق".
Sputnik
وأضاف طالب، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "العلاقات بين سوريا وروسيا، ستظل هي العلاقات الرئيسية رغم الانفتاح السوري على أوروبا، وهو ما أكده أيضاً نائب وزير الخارجية السوري، الذي شدد على أن التعاون مع روسيا سيظل أساسياً في المرحلة القادمة".

وأوضح أن "العديد من دول المنطقة، بما في ذلك بعض حلفاء الولايات المتحدة، ينظرون إلى القواعد العسكرية الروسية في سوريا، حيث يرى البعض هذه القواعد كتوازن مع النفوذ الأمريكي في المنطقة".

الحكومة السورية المؤقتة تعلن إطلاق حوار وطني شامل خلال أيام
وفي إطار الحديث عن العلاقات الدولية، أشار طالب إلى أن "هناك اتصالات قد تكون قد وصلت إلى روسيا من بعض الدول، نظراً لعلاقاتها الجيدة مع سوريا، والتي طالبت بضرورة بقاء القوات الروسية في البلاد للحفاظ على الاستقرار".
وتحدث الكاتب السياسي السوري عن التطورات السياسية في سوريا، مشيراً إلى أن "البلاد قد تجاوزت عصر الاستفراد في الحكم وأن الحزب الواحد القائد للمجتمع والدولة قد انتهى".

وأوضح أن "الإدارة السورية الجديدة تتبنى خطاباً يتحدث عن المشاركة في حكم سوريا مستقبلاً"، كما أكد أن "التشاركية في الحكم ليست محاصصة، بل تتطلب حواراً شاملاً وفتح مؤتمر وطني لمناقشة القضايا السياسية المستقبلية".

وفي ما يتعلق بالوضع الداخلي، عبّر ضيف "سبوتنيك"، عن أمله في أن "يتركوا سوريا تحكم نفسها"، لكنه أضاف أن "هذا التمني ربما لن يتحقق في ظل التحديات والضغوط الخارجية". وفي سياق آخر، شدد طالب على أن "الولايات المتحدة إذا كانت تسعى لمعاقبة "هيئة تحرير الشام" بسبب علاقتها السابقة مع تنظيم "القاعدة"، فعليها أولاً أن تعاقب نفسها، لأنها هي من ساعدت في خلق هذه الجماعات المتطرفة في المنطقة".
مناقشة