المقداد يعرب عن أمله بنجاح الحوار الوطني المقترح من الإدارة السورية الجديدة

أعرب فيصل المقداد نائب الرئيس السوري السابق بشار الأسد، اليوم الأحد، عن أمله في نجاح مؤتمر الحوار الوطني المقترح الذي دعت إليه الإدارة السورية الجديدة.
Sputnik
ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية عن بيان للمقداد قال فيه: "شهدت سوريا خلال الأسبوعين الماضيين أحداثاً وتطورات أثارت اهتمام شعوب المنطقة والعالم، وتوقع الكثير أن تترافق هذه التحولات مع الكثير من الدماء والدمار؛ إلا أننا رأينا أن الشعب السوري، وخاصة فئاته الشابة ممن قادوا هذا الحراك، قد وعوا جيداً أن العنف لا يبني أوطاناً ولا يزرع أملاً بمستقبل واعد".
وأضاف: "من هنا نؤكد على حتمية الحفاظ على وحدة أرض وشعب سوريا واستقلالها وسيادتها، وذلك من خلال تكاتف أبنائها جميعاً مهما تعددت انتماءاتهم وثقافاتهم، وأنه لا يمكن لسوريا أن تبني حاضرها ومستقبلها إلا من خلال الحفاظ على دورها الحضاري والإنساني في المنطقة والعالم".

وتابع المقداد: "نتمنى لجميع الجهود المبذولة الآن من قبل الشباب السوري، بما في ذلك مؤتمر الحوار الوطني المقترح، التوصل إلى ما يلبي تطلعات الشعب السوري، وإبراز الوجه الحضاري لبلدهم من خلال التوافق على رسم الخطوط الأساسية بوعي بحيث تصل بنا جميعاً إلى المستقبل المنشود".

ويعد هذا هو أول تعليق من نائب الرئيس السوري السابق بشار الأسد بعد رحيل نظامه في 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بعدما تمكنت المعارضة السورية المسلحة من دخول العاصمة دمشق، والسيطرة على مفاصل الدولة والإعلان عن إسقاط النظام بعد السيطرة على مدينة حلب، كما وصلت إلى الحدود اللبنانية حيث سيطرت على نقاط الجيش السوري عند المعابر الحدودية.
أول سياسي لبناني يبادر إلى زيارة سوريا... صورة
وبدأت فصائل مسلحة منضوية تحت لواء "هيئة تحرير الشام"، في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، هجومًا واسع النطاق ضد قوات ومواقع الجيش السوري في عدة محافظات.
وقررت قيادة المعارضة المسلحة في سوريا، تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة مؤقتة لتسيير الأعمال، خلال فترة انتقالية تنتهي في آذار/مارس 2025.
وكان البشير يرأس منذ كانون الثاني/يناير 2024، ما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ" التي شكلتها قوات المعارضة في إدلب.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر بعد مفاوضات مع أطراف الصراع السوري ترك منصبه ومغادرة سوريا، لافتة إلى أن الأسد أعطى تعليماته بضرورة نقل السلطة سلميًا.
وفي وقت لاحق، صرح مصدر في الكرملين، لوكالة "ريا نوفوستي"، أن الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو، وقد منحتهم روسيا حق اللجوء لأسباب إنسانية.
ودعت الخارجية الروسية جميع الأطراف المعنية إلى ضرورة نبذ العنف وحل الخلافات المتعلقة بالحكم في سوريا عبر الوسائل السياسية، مضيفة أن موسكو على تواصل مع جميع فئات المعارضة السورية وتدعو إلى احترام آراء جميع القوى العرقية والطائفية في المجتمع السوري، ودعم الجهود الرامية إلى إقامة عملية سياسية شاملة.
مناقشة