مجتمع

نتائج علمية تثير مخاوف بشأن استخدام أدوات الطبخ البلاستيكية سوداء اللون

أدوات طبخ
أثارت دراسة حديثة الذعر، بشأن استخدام أداوت الطبخ البلاستيكية ذات اللون الأسود تحديدا، وأوصت بالتخلص منها على الفور.
Sputnik
وجاء تحذير الدراسة التي نشرت في مجلة "Chemosphere"، من جانب خبراء من منظمة "Toxic-Free Future" غير الربحية، لكون أن تلك المنتجات تتضمن مواد كيميائية سامة.
وفي دراستهم المثيرة للقلق، اكتشف الخبراء وجود مثبطات اللهب والمواد الكيميائية السامة الأخرى في 85٪ من 203 عناصر مصنوعة من البلاستيك الأسود، بما في ذلك أدوات المطبخ، وحاويات الوجبات الجاهزة، وألعاب الأطفال، وإكسسوارات الشعر.
وقالت الدراسة إن التعرّض المحتمل للمواد الكيميائية الموجودة في أحد أدوات المطبخ يقترب من المستويات الدُنيا، التي اعتبرتها وكالة حماية البيئة خطرا على الصحة.
إلا أنه في تحديث جديد للدراسة، اعترف مؤلفوها أنهم ارتكبوا خطأ في حساباتهم، وكانت المستويات الحقيقية "أقل بمقدار مرتبة من حيث الحجم" من عتبات وكالة حماية البيئة.
واكتشف ذلك الخطأ مدير مكتب العلوم والمجتمع بجامعة ماكجيل في كندا، جو شوارتز، الذي أوضح في منشور على إحدى المدونات، أن علماء منظمة "Toxic-Free Future" أخطأوا في حساب الحد الأدنى لما اعتبرته وكالة حماية البيئة خطرا على الصحة، من خلال خطأ في الحسابات، موضحا أنه "بدلا من تعرض البشر لجرعة من المواد الكيميائية السامة في أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء، بالقرب من الحد الأدنى الذي تعتبره وكالة حماية البيئة خطرا على الصحة، فإن هذا في الواقع يمثّل حوالي عُشر ذلك".
ورغم أن شوارتز قال إن المخاطر الموضحة في الدراسة الجديدة غير كافية للتخلص من أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء، إلا أنه يتفق مع مؤلفيها على أنه لا ينبغي أن تكون مثبطات اللهب في هذه المنتجات في المقام الأول.
وقالت ميغان ليو، إحدى المؤلفات المشاركة في الدراسة، ومديرة العلوم والسياسات في Toxic-Free Future: "لا يؤثر الخطأ الحسابي على نتائج الدراسة أو استنتاجاتها أو توصياتها، إن أي آثار لمثبطات اللهب أو المواد الكيميائية السامة في أدوات الطهي يجب أن تكون مثيرة للقلق بالنسبة للجمهور".
وتدخل مثبطات اللهب في العناصر المستخدمة بشكل شائع، لأن المنتجات ذات اللون الأسود تُصنع من النفايات الإلكترونية المعاد تدويرها، مثل أجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر المهملة، والتي تحتوي بشكل متكرر على المواد المضافة، وعند تسخينها أثناء الطهي، يمكن أن تنتقل مثبطات اللهب والمواد الكيميائية السامة الأخرى إلى الخارج.
مجتمع
بأكثر من 2 مليون صوت... المطبخ المغربي هو الأفضل في العالم
وحول كيفية التحقق مما إذا كانت صواني الطعام البلاستيكية السوداء مصنوعة من البلاستيك الملوث المعاد تدويره، أوضحت ميغان ليو أنه عند الشراء يجب البحث عن رقم داخل شعار الأسهم المتتابعة الذي يشبه "المثلث".
وأشارت إلى أن رموز إعادة التدوير تحمل أرقاما (من 1 إلى 7)، وغالبا ما تُستخدم هذه الأرقام لتحديد نوع البلاستيك وما يمكن إعادة تدويره في صناديق إعادة التدوير الزرقاء. هذه الأرقام تمثل المواد البلاستيكية التالية: (رقم 1): بولي إيثيلين تيريفثالات (PET)، (رقم 2): بولي إيثيلين عالي الكثافة (HDPE)، (رقم 3): بولي فينيل كلوريد (PVC)، (رقم 4): بولي إيثيلين منخفض الكثافة (LDPE)، (رقم 5): بولي بروبيلين (PP)، (رقم 6): بوليسترين أو ستايروفوم (PS)، و(رقم 7): مواد بلاستيكية متنوعة، تشمل البولي كربونات، بولي لاكتيد، الأكريليك، أكريلونيتريل بوتادين ستيرين، الألياف الزجاجية، والنايلون.
وأضافت ليو أن الدراسات أظهرت وجود مستويات أعلى من مثبطات اللهب السامة في البلاستيك المصنوع من البوليسترين (PS)، والذي يحمل الرقم 6.
كما أظهرت الدراسة، أنه تم العثور على مثبطات اللهب والمواد الكيميائية الملوثة الأخرى في مرافق إعادة تدوير النفايات الإلكترونية وحولها، وكذلك في الهواء والغبار داخل هذه المنشآت في دول مثل كندا، والصين، وإسبانيا، وأمريكا.
مناقشة