الأمم المتحدة - سبوتنيك. وقال سيارتو في تصريحات لـ"سبوتنيك": "ما كان بوسعنا أن نفعله في هنغاريا هو تقديم مقترح وخلق فرصة (للتواصل بين أوربان وزيلينسكي) وكانت الفرصة موجودة".
وأضاف: "لم يقدموا (كييف) أي نوع من التفسير الملموس بخلاف ما يمكن قراءته علنًا".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اقترح أوربان على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في عيد الميلاد بين روسيا وأوكرانيا.
وقال أوربان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، إن الاقتراح تم تقديمه أيضًا إلى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عبر القنوات الدبلوماسية، لكنه "رفضه واستبعده".
وقال سيارتو لاحقًا، إن الجانب الهنغاري طلب إجراء مكالمة هاتفية مع كييف لكنه تلقى "رفضًا فظًا".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، أوضح وزير خارجية هنغاريا، "أننا قمنا بمهمة سلام خلال الأشهر الماضية. لقد فعلنا ما بوسعنا، التقينا بالرئيس (الأمريكي) المنتخب (دونالد ترامب). التقينا وأجرينا محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي ومسؤولين حكوميين، والأوكرانيين، والأتراك، والفاتيكان. لذا فقد فعلنا حقًا كل ما في وسعنا، أو حتى أكثر من ذلك".
وتابع: "كنا على حق وما زلنا على حق، في أن هذه الحرب ليس لها حل في ساحة المعركة بل إن الحل يمكن فقط على طاولة المفاوضات، ولكن من أجل أن نكون قادرين على الجلوس حول طاولة المفاوضات بهدف إيجاد حل طويل الأمد للسلام، فثمة بحاجة إلى أن تكون الظروف ملائمة، أي وقف لإطلاق النار".
وأضاف أن مهمة هنغاريا هي تقديم اقتراح للهدنة، لكن الخطوات التالية تقع على عاتق الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قائلاً: "الأمر متروك له، ودع الشعب الأوكراني يحكم على قراره".
وأمس، قال رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان في حديث نقلته قناة "إم-1" الهنغارية، إن "هناك واقع جديد بأنه جزئيًا في الصفوف الأمامية -وهذا يمكن للجميع أن يسمعوا به، وهو ليس سرًا- روسيا تمضي قدما. تتحرك ببطء، وتتقدم للأمام... لقد خسر الاتحاد الأوروبي هذه الحرب".
وأضاف أوربان أن الأوروبيين "يحاولون الآن استخدام كل أنواع حيل التواصل"، قائلين على سبيل المثال: "لا يمكنك معرفة ما هو النصر"، لكن محاولات تفسير أن "النصر هزيمة، والهزيمة نصر تذكرنا برواية جورج أورويل 1984".
وأكد أوربان أنه في أبريل/ نيسان 2022، كانت روسيا وأوكرانيا "على بُعد ساعات" من إبرام اتفاق سلام، لكن "بسبب التدخل الغربي، أصبح هذا الاتفاق مستحيلاً".
وكان أوربان قد صرح، في العشرين من الشهر الماضي، بأن السماح لكييف باستخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى لضرب روسيا، وتحديث العقيدة النووية الروسية، يرفع خطر التصعيد إلى الحد الأقصى؛ مشيراً إلى أن بلاده سوف تتبع كل الوسائل الدبلوماسية كي لا تنجر إلى الصراع في أوكرانيا.