ورغم الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، استُقبل البطريرك في كنيسة المهد بحفاوة رسمية، بحضور عدد من الشخصيات الدينية والسياسية، إلى جانب القناصل والسفراء.
وفي كلمته عند وصوله، أشار الكاردينال بيتسابالا إلى أن عيد الميلاد هذا العام يحمل رسالة أمل ومحبة وسلام، في وقتٍ تشتد فيه الحاجة إلى إنهاء الحروب وإحلال العدالة وصون الكرامة الإنسانية.
وتحدث البطريرك عن زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة، حيث عاين الدمار الشامل الذي يعاني منه السكان هناك، لكنه أبدى إعجابه بروح الصمود والإرادة القوية، التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني رغم الدمار والخراب.
وأضاف أن "هذا العيد يمر للعام الثاني على بيت لحم في أجواء حزينة دون زينة أو مظاهر فرح، على عكس الأعوام السابقة".
ولم تزين بيت لحم هذا العام بشجرة الميلاد أو أضواء الاحتفال، بل اختارت المدينة التعبير عن تضامنها مع قطاع غزة، عبر أجواء هادئة ومظاهر خافتة.
في ساحة كنيسة المهد، كان الحضور محدودا مقارنة بالأعوام الماضية، ومع ذلك، لم تغب رسائل المحبة والسلام عن الترانيم والشموع التي أضاءت ساحة الكنيسة في مشهد يحمل دلالات عميقة.
وسط هذا الحزن، انتشرت قوات الأمن الفلسطينية في محيط كنيسة المهد التي خيّم عليها الهدوء، لتشهد المدينة أجواءً غير مألوفة في عيد الميلاد، لكنها مليئة بالأمل في مستقبل أفضل.