وأكد العلماء أن الخطر الرئيسي الناجم عن ثوران البركان هو ارتفاع مستويات الغاز البركاني.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مرصد البراكين في هاواي، التابع لها، رصد علامات ثوران في منتزه براكين هاواي الوطني، حوالي الساعة 2:30 صباحا، بعد نشاط زلزالي مرتفع تحت قمة البركان.
وقالت الوكالة الفيدرالية إن "الخطر الرئيسي الذي يشكله الثوران هو احتمال زيادة الغاز البركاني للتحرك في اتجاه الريح من المنطقة المغلقة للحديقة".
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أنه "من المتوقع أن ينتشر الرماد البركاني الناجم عن الثوران فوق أجزاء من الجزيرة حتى الساعة السادسة مساء على الأقل، ومن المتوقع أن تحمل الرياح الرماد إلى الجزء الريفي الجنوبي من الجزيرة".
أثناء الثوران البركاني، يؤدي الإطلاق المستمر لثاني أكسيد الكبريت في الغلاف الجوي إلى خلق ضباب بركاني، يُعرف أيضًا باسم الضباب الدخاني، وهو ضباب مرئي يمكن أن يؤذي الناس والحيوانات والنباتات.
وفي السنوات الأخيرة، استمر ثوران البركان لمدة تتراوح من أسبوعين إلى أكثر من عام. وكان آخر ثوران لبركان "كيلاويا"، في سبتمبر/أيلول الماضي، واستمر لمدة 5 أيام تقريبًا.
وأظهر البث المباشر للثوران، الذي بثته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، صباح أمس الاثنين لساعات عدة، مشهد الثوران وتدفق دفعات متوهجة من الحمم البركانية وأعمدة من الرماد وتدفقات حمم بركانية بطيئة.
وقال كين هون، العالم المسؤول في مرصد البراكين في هاواي، إن الفريق الميداني الذي أُرسل إلى المنطقة أفاد أنه عند وصوله، أن البركان يصدر ضوضاء تشبه صوت محرك نفاثا، لكنه هدأ منذ ذلك الحين.
وقذف الثوران نوافير من الحمم البركانية يصل ارتفاعها إلى 260 قدمًا في الهواء، وفقًا للوكالة. وبعد بضع ساعات، غطت الحمم البركانية ما يقدر بنحو 400 فدان من فوهة البركان.
حدث الثوران الأكثر تدميراً لبركان "كيلاويا" في التاريخ المسجل في عام 2018، عندما تدفقت الحمم البركانية من البركان، في مايو/ أيار إلى أغسطس/ آب، ما أدى إلى تدمير أكثر من 700 منزل.