حيث قال فادي أحد سكان مدينة السقيلبية لـ"سبوتنيك"، إن مسلحين ملثمين يرتدون الزي العسكري قدموا إلى المدينة بعد ظهر يوم أمس الإثنين وتوجهوا باتجاه مكان شجرة عيد الميلاد وسط المدينة وبدأوا بحرقها بواسطة مادة "المازوت" ومنعوا أي من سكان المدينة من الاقتراب منها، وحاول بعض الشبان إطفاء الحريق لكن المسلحين منعهوهم وبدأوا بتوجيه عبارات مسيئة لهم .
وأضاف فادي، أنه تم إبلاغ إدارة العمليات العسكرية في المنطقة والتي حضرت إلى المكان، لتبين أن المسلحين الذين قاموا بإحراق شجرة عيد الميلاد يتبعون لأحد الفصائل المسلحة من جنسيات "أوزبكية وتركستان".
ونوه الشاب السوري إلى أن الأهالي قاموا بإطفاء الحريق بعد تجمع المئات من أهالي مدينة السقيلبية في المكان.
وصرح مصدر في كنيسة السقيلبية لـ"سبوتنيك"، بأن المسؤول الأمني في المنطقة حضر إلى المكان وأكد أن إدارة العمليات العسكرية سوف تتعامل مع الموضوع بحزم، وأن الإدارة اعتقلت الفاعلين وسيتم معاقبتهم على حد قوله.
هذه الحادثة أدت إلى موجات غضب عارمة في عدة مناطق بسوريا، حيث خرج العشرات من أهالي ريف حمص الغربي ومدينة دمشق ليلا معتصمين أمام الكنائس في تلك المناطق، منددين بحرق شجرة عيد الميلاد ويطالبون بحماية جميع الطوائف الدينية في سوريا وعدم التعرض لهم.
يذكر أن الحادثة ليست الأولى، حيث سجلت في وقت سابق حادثة اعتداء على مطرانية الروم الأرثوذكس في مدينة حماة بعد تعرضها لإطلاق النار من قبل مسلحين وتحطيم عدد من مقابر العائلات المسيحية التي تحمل شعار الصليب.