وحسب صحيفة "إيكاثيمريني"، جاء هذا البيان بعد إعلان وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو، أمس الثلاثاء، عن بدء مفاوضات مع سوريا لترسيم الحدود البحرية.
وأوضح أورال أوغلو في تصريحات إعلامية أن الاتفاق المزمع هو جزء من استراتيجية أوسع تشمل مشاريع في مجالات النقل الجوي والسكك الحديدية والاتصالات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية يونانية، قولها إن "الوضع في سوريا هو حالة انتقالية لا يضفي الشرعية على مثل هذه الاتفاقات".
وأضافت المصادر "نحن نراقب التطورات عن كثب ونظل على تواصل دائم مع قبرص والدول المجاورة والاتحاد الأوروبي".
وحسب الصحيفة، تحذر السلطات اليونانية من أن الاتفاق قد يهدد حقوقها السيادية ويشكل سابقة تهدد حقوق جزر مثل كريت وقبرص في البحر الأبيض المتوسط.
وفي هذا الإطار، تواصل اليونان الضغط على الاتحاد الأوروبي لوقف جهود تركيا، حيث كشف مسؤول يوناني أن "أولوية بلاده هي منع تركيا من خلق غطاء من الشرعية لهذا الاتفاق".
وأكد أن أثينا تعمل على تعزيز تحالفاتها مع قبرص وإسرائيل لمواجهة المناورات التركية في المنطقة.
ووفقا للمسؤولين والمحللين الأتراك، فإن الاتفاق مع سوريا قد يعزز من المطالب الإقليمية لتركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط، لافتين إلى أن الاتفاق قد يمنح أنقرة حقوقا بحرية إضافية تصل إلى 4,000 كيلومتر مربع.
يذكر أن هذه الخطوة تشبه إلى حد بعيد الاتفاق البحري الذي وقعته تركيا مع ليبيا في عام 2019، والذي أدانته اليونان والاتحاد الأوروبي باعتباره غير قانوني.