وأكد سلمان في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" أن الأوضاع في بيت لحم تعكس الواقع الفلسطيني بأسره، قائلاً: "نعيش هنا في بيت لحم أجواء عيد الميلاد، ولكن في قلوبنا حزن كبير، مسؤوليتنا أن نعمل على تأمين الأجواء المناسبة للشعائر الدينية، لكننا نعلم أن الغصّة موجودة في كل بيت، رسالتنا للعالم أن الشعب الفلسطيني يستحق حياة أفضل، خالية من الحروب والاحتلال".
وبحسب رئيس بلدية بيت لحم، فإن هذا العام ستستمر الصلوات، لكن الاحتفالات ستقتصر على الطابع الديني، من دون الجو الاحتفالي الذي تتسم به في المعتاد، وسيغيب هذا العام الموكب الاستعراضي المألوف، ولن تقام مسيرة كشافة ولا تجمعات كبيرة في الشوارع.
وحول السياحة الدينية التي تشتهر بها بيت لحم أوضح المسؤول الفلسطيني، أنها توقفت بالكامل تقريباً زيارات السياح الأجانب الذين يقوم عليهم اقتصاد بيت لحم، ليس بسبب الحرب وحسب، بل بفعل زيادة القيود المفروضة على الحركة فرضتها نقاط تفتيش للجيش الإسرائيلي، منعت أيضاً الكثير من الفلسطينيين من الزيارة.
ووصف المشهد لمدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح، بأنها تعيش ظروفا صعبة، كغيرها من المدن والبلدات والقرى والمخيمات في فلسطين، نظرا للاعتداءات الإسرائيلية والجرائم المتواصلة بحق أبناء شعبنا وتداعياتها على الواقع المعيشي والاقتصادي.
وفي ختام حديثه، حمّل سلمان المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في فلسطين من دمار وقصف بحكم أنه مجتمع منحاد وعنصري لغرض الكيان الإسرائيلي.
وغابت زينة عيد الميلاد والحجّاج بصورة ملحوظة عن ساحة المهد في بيت لحم في الضفة الغربية التي استعدت لموسم احتفالي ديني هو الثاني في زمن الحرب وسط زيادة نقاط التفتيش التي تمنع حتى الفلسطينيين من دخول المدينة.