"أنصار الله": ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على صنعاء إلى 6 قتلى و40 مصابا

أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، مساء أمس الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة، إلى 6 قتلى و40 جريحاً.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وذكرت وزارة الصحة في حكومة "أنصار الله"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في صنعاء، التي تديرها الجماعة، أن "غارات العدوان الصهيوني على مطار صنعاء الدولي أدت إلى استشهاد ثلاثة وإصابة 30 آخرين".
الأمم المتحدة تؤكد أن الضربات الجوية على اليمن تشكل مخاطر على العمليات الإنسانية
وأضافت أن "ثلاثة استشهدوا وأصيب 10 آخرين جراء غارات العدوان الصهيوني على محافظة الحديدة".
ومساء أمس الخميس، نفذت مقاتلات إسرائيلية، سلسلة غارات على مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية في محيطه ومحطة لتوليد الكهرباء في الضواحي الجنوبية لصنعاء، وكذا ميناءي الحديدة (غرب اليمن) ورأس عيسى النفطي (شمال غربي مدينة الحديدة) ومحطة لتوليد الكهرباء شمال مدينة الحديدة، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 16 آخرين، حسب ما أفادت مصادر لـ"سبوتنيك".
وتأتي الغارات الإسرائيلية على اليمن غداة إعلان "أنصار الله"، شن هجوم بطائرتين مُسيرتين على هدف وصفته بـ"الحيوي والحساس" في تل أبيب وسط إسرائيل، والمنطقة الصناعية في عسقلان (جنوب)، هو الثالث خلال 24 ساعة، ضمن الهجمات التي تنفذها الجماعة على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبأمريكا وبريطانيا، منذ تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي.
سبق ذلك بساعات إعلان "أنصار الله"، مهاجمة هدفين عسكريين في تل أبيب وسط إسرائيل بصاروخين باليستيين فرط صوتيين نوع (فلسطين2)، خلال عمليتين منفصلتين.
ويوم الاثنين الماضي، تبنت "أنصار الله" هجومين بطائرتين مُسيرتين من نوع "يافا" على هدفين للجيش الإسرائيلي في تل أبيب (وسط إسرائيل) وعسقلان (جنوب).
"أنصار الله" اليمنية تعلن مهاجمة هدفين في تل أبيب وعسقلان بطائرتين مسيرتين
وكان زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، قد كشف يوم الخميس قبل الماضي، أن قوات الجماعة أطلقت منذ تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، 1147 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مُسيرة باتجاه إسرائيل إسناداً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهدفت 211 سفينة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام العاشر تواليًا، صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر عام 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقارير الأمم المتحدة.
مناقشة