وأفادت مصادر "سبوتنيك" في سوريا، بأن دورية تابعة للأمن العام دخلت إلى بلدة خربة المعزة بريف طرطوس، وذلك بعد أنباء عن وجود أشخاص رفضوا تسليم سلاحهم، وبعد دخول القرية وأثناء عملية التفتيش عن الأسلحة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الأمن العام مع مجموعة مسلحة تم استخدام الأسلحة الخفيفة فيها، ما أسفر عن مقتل 14 عنصرا من الأمن العام و6 مسلحين وإصابة آخرين.
وتابعت المصادر: "أرسلت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، منذ ساعات الفجر، تعزيزات عسكرية إلى ريف طرطوس، وقالت إن الهدف من هذه التعزيزات تمشيط منطقة خربة المعزة والقرى المحيطة بها وذلك لوجود عناصر مسلحة ينتمون إلى نظام الحكم السابق ورفضوا تسليم أسلحتهم وقاموا بالاعتداء على الأمن العام على حد قولهم".
وأضافت المصادر: "بدأت إدارة العمليات العسكرية مع صباح اليوم الخميس، تمشيط عدة أحياء داخل بلدة خربة المعزة وعدد من القرى الأخرى، حيث دارت اشتباكات في تلك البلدات، وحسب المعلومات الأولية، قتل وأصيب عدد من المطلوبين لصالح إدارة العمليات العسكرية وتم اعتقال عدد آخر تزامنا مع تثبيت نقاط عسكرية جديدة في المنطقة مع استمرار عمليات البحث في جبال المنطقة بحثا عن باقي المطلوبين".
ونفت المصادر، الأخبار المتداولة عن وجود اشتباكات داخل مدينة طرطوس، حيث أرسلت تعزيزات عسكرية إضافية وانتشرت داخل المدينة ومحيطها دون تسجيل أي حوادث أمنية.
في السياق ذاته، تم اتخاذ إجراءات مشابهة داخل مدينة حمص وسط سوريا، حيث أرسلت إدارة العمليات العسكرية تعزيزات عسكرية إلى أحياء المدينة، وذلك بعد ورود أنباء عن وجود أسلحة لدى مطلوبين لها رفضوا تسليمها، حيث بدأت عمليات التمشيط والبحث عنهم في عدة أحياء داخل المدينة.
يشار إلى أن احتجاجات واسعة سجلت يوم أمس في مدن اللاذقية وجبلة وحمص وطرطوس، من قبل الأهالي، وذلك تنديداً بقيام مسلحين مجهولين بحرق مقام الشيخ أبي عبد الله الخصيبي في مدينة حلب شمالي سوريا.