القاهرة - سبوتنيك. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له: "تقرير أولي، انطلاق صفارات الإنذار في مناطق عدة بوسط إسرائيل، عقب إطلاق قذيفة من اليمن. التفاصيل قيد المراجعة".
وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان آخر، أنه "عقب تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة بوسط إسرائيل، تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يخترق الأراضي الإسرائيلية. دوت صفارات الإنذار من الصواريخ والقذائف بعد احتمال سقوط حطام، نتيجة اعتراض الصاروخ".
من جانبه، قال جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داوود الحمراء"، في بيان له، إنه "لم ترد تقارير حول سقوط ضحايا باستثناء حالات قلق وأشخاص أصيبوا في الطريق إلى منطقة محمية".
ومساء أمس الخميس، نفذت مقاتلات إسرائيلية، سلسلة غارات على مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية في محيطه ومحطة لتوليد الكهرباء في الضواحي الجنوبية لصنعاء، وكذلك ميناءي الحديدة (غرب اليمن) ورأس عيسى النفطي (شمال غربي مدينة الحديدة) ومحطة لتوليد الكهرباء شمال مدينة الحديدة، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 16 آخرين، حسب ما أفادت مصادر لـ"سبوتنيك".
وتأتي الغارات الإسرائيلية على اليمن غداة إعلان "أنصار الله" (الحوثيين) شن هجوم بطائرتين مسيرتين على هدف وصفته بـ "الحيوي والحساس" في تل أبيب وسط إسرائيل، والمنطقة الصناعية في عسقلان (جنوب)، وهو الثالث خلال 24 ساعة، ضمن الهجمات التي تنفذها الجماعة على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبأمريكا وبريطانيا، منذ نوفمبر العام الماضي.
سبق ذلك بساعات إعلان "أنصار الله"، مهاجمة هدفين عسكريين في تل أبيب وسط إسرائيل بصاروخين باليستيين فرط صوتيين نوع (فلسطين2)، خلال عمليتين منفصلتين.
ويوم الاثنين الماضي، تبنت "أنصار الله" هجومين بطائرتين مسيرتين من نوع "يافا" على هدفين للجيش الإسرائيلي في تل أبيب (وسط إسرائيل) وعسقلان (جنوب).
وكان زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، قد كشف يوم الخميس قبل الماضي، أن قوات الجماعة أطلقت منذ نوفمبر العام الماضي، 1147 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل إسنادًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهدفت 211 سفينة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/تشرين الثاني 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام العاشر تواليًا، صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقارير الأمم المتحدة.