وقالت المنظمة في بيان عبر منصة "إكس": "تشير التقارير الأولية إلى أن بعض الأقسام الرئيسية تعرضت للحرق والتدمير بشكل كبير خلال الغارة".
من جهتها، زعمت القوات الإسرائيلية في بيان أن المستشفى "تحول إلى معقل رئيسي للمنظمات الإرهابية ويُستخدم كملجأ لعناصر إرهابية"، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة في أكتوبر الماضي.
وأوضحت المنظمة أن 60 من العاملين في القطاع الصحي و25 مريضًا في حالات حرجة، بينهم مرضى على أجهزة التنفس الصناعي، ما زالوا داخل المستشفى.
وأضافت أن المرضى الذين يعانون من حالات متوسطة إلى خطيرة أُجبروا على الانتقال إلى مستشفى إندونيسي المدمر وغير الفعال، معربة عن "قلقها البالغ على سلامتهم".
منذ السادس من أكتوبر، كثفت إسرائيل هجماتها البرية والجوية في شمال غزة، معلنة أن هدفها هو منع تجمع عناصر حماس. وذكرت الجمعة أنها تحركت بناءً على معلومات استخبارية حول "بنية تحتية إرهابية وعناصر في محيط المستشفى".
وأفادت القوات الإسرائيلية بأنها قامت، قبل بدء العملية الأخيرة قرب المستشفى، بـ"تأمين إجلاء المدنيين والمرضى والطاقم الطبي بشكل آمن".
وجددت منظمة الصحة العالمية دعوتها لوقف إطلاق النار، قائلة: "هذه الغارة على مستشفى كمال عدوان تأتي بعد تصاعد القيود المفروضة على وصول منظمة الصحة العالمية وشركائها، والهجمات المتكررة على المنشأة منذ أوائل أكتوبر".
وأضافت: "هذه الأعمال العدائية والغارات تعرقل جميع جهودنا لدعم تشغيل المنشأة بحدها الأدنى. التفكيك المنهجي للنظام الصحي في غزة يمثل حكماً بالإعدام لعشرات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين للرعاية الصحية".
من جهتها، نفت حركة حماس وجود أي من عناصرها داخل المستشفى، متهمة القوات الإسرائيلية باقتحام المنشأة الجمعة.
وقالت الحركة في بيان: "ننفي بشكل قاطع وجود أي نشاط عسكري أو عناصر مقاومة داخل المستشفى"، معتبرة أن "ادعاءات العدو تهدف إلى تبرير الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال اليوم، بما في ذلك إجلاء وإحراق جميع أقسام المستشفى في إطار خطة للإبادة والتهجير القسري".
ودعت حماس الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق "للوقوف على حجم الجرائم المرتكبة في شمال غزة".
من جانبه، قال مدير المستشفى حسام أبو صفيّة، إن القوات الإسرائيلية "أضرمت النار في جميع أقسام الجراحة بالمستشفى"، وأشار إلى أنها "أخلت الطاقم الطبي بالكامل والنازحين".
وأضاف أبو صفيّة أن عدداً كبيراً من أفراد الطاقم الطبي أصيبوا خلال الهجوم، موضحاً أن المستشفى كان يأوي نحو 350 شخصاً، من بينهم 75 مريضاً ومصاباً، و180 من الطاقم الطبي.
وأفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس بأن المستشفى تم إخلاؤه، وأن مئات الأشخاص الذين كانوا يقيمون بالقرب منه "أُجبروا على البحث عن مأوى في مدرسة الفاخورة ومستشفى الإندونيسي" في جباليا.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، نقلاً عن مدير المستشفى، أن خمسة من أفراد الطاقم قُتلوا في غارة إسرائيلية الخميس، في حين لم تعلّق القوات الإسرائيلية على الغارة عند سؤالها من قبل وكالة فرانس برس.
ووصفت منظمة الصحة العالمية الظروف في مستشفى كمال عدوان بأنها "مروعة"، مشيرة إلى أن المستشفى كان يعمل بأدنى حدوده التشغيلية.