تبون يوجه رسالة إلى الجزائريين المقيمين في الخارج

وجّه رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، رسالة إلى مواطنيه المقيمين في الخارج، وذلك خلال خطاب أدلى به أمام البرلمان بغرفتيه في قصر الأمم بنادي الصنوبر بالجزائر العاصمة، مشجعا الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج على الاستثمار في بلادهم.
Sputnik
ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية، عن الرئيس تبون، أن "الحكومة توفر تسهيلات كبيرة في إطار قانون الاستثمار الجديد، الذي يضمن الاستقرار التشريعي لأول مرة في تاريخ الجزائر".
وتوجّه تبون إلى المواطنين بالخارج، قائلا: "أدعو الجزائريين بالخارج للاستثمار في بلدهم"، مشيراً إلى أن قانون الاستثمار "لن يشهد أي تغييرات لمدة 10 سنوات، ما يمنح المستثمرين ثقة واستقراراً طويل الأمد"، وأضاف: "استثمروا في وطنكم وحاربوا من يحاربه"، في إشارة إلى عزم الدولة على تعزيز بيئة الأعمال وتنميتها.
مسؤول جزائري: مخططات كبيرة تحاك ضد بلادنا نتصدى لها بكل السبل
وأشاد تبون بتحسن الاقتصاد الوطني، قائلا إن "جميع المؤشرات الاقتصادية والمالية للبلاد تسجل تطوراً إيجابياً، وأن الجزائر تشهد حالياً لوناً أخضر في هذا المجال، وهو ما يعترف به المجتمع الدولي"، وأوضح أن هذه المؤشرات تشير إلى أن الجزائر "ستدخل في صفوف الدول الناشئة خلال الأشهر المقبلة".
وعلّق الرئيس الجزائري على دور الشباب في التنمية الاقتصادية، مشيدًا بمساهمتهم الفعالة في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال الشركات الناشئة، وأكد على أن "الشباب تمكّن من رفع التحدي عبر مشروعات مبتكرة، كما أن هذا الجيل الجديد يمثل طاقة نظيفة تسعى إلى الإنتاج من أجل خدمة وطنه".
وشدد الرئيس الجزائري على دور الجالية الجزائرية في الخارج في المساهمة بالنهضة الاقتصادية للبلاد، داعياً إياها إلى المشاركة في هذا المسار التنموي الهام.
خبير: الدول المعادية للجزائر تحرك 3 تنظيمات إرهابية لزعزعة الاستقرار فيها
وفي وقت سابق، ردّ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على حملة إلكترونية واسعة حملت وسم "مانيش راضي" (لست راضياً) باللهجة العامية الجزائرية.
وانتشر الـ"هاشتاغ" على نطاق واسع عبر المنصات الرقمية، ناقلاً انتقادات للأوضاع العامة في الجزائر، لا سيما فيما يتعلق بحرية التعبير، وارتفاع معدلات البطالة، وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين.

وقال تبون، في خطاب سابق: "سنحمي هذا البلد، الذي تسري في عروق شعبه دماء الشهداء، ولا يظن أحد أن الجزائر يمكن افتراسها بهاشتاغ".

وأشار الرئيس الجزائري ضمنيًا إلى أن هذا الوسم هو "شعار أجنبي المنشأ"، قائلاً إنه "من تدبير قوى خارجية تسعى لزعزعة استقرار الجزائر، عبر بث اليأس بين أبنائها".
مناقشة