وأضافت في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن الحالة الفلسطينية تستوجب أن يتوحد الجميع في مربع النضال ضد إسرائيل عبر وحدة البرنامج السياسي، القادر على إيصال الشعب الفلسطيني إلى الحرية التامة، وإلى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وتابعت: "نحن أحوج الآن أن نكون في خندق واحد، لا أن تنحرف بوصلة النضال الفلسطيني، وأن يتم التطاول على النظام السياسي للسلطة الوطنية الفلسطينية، ضمن أجندة خارجية".
وترى أن هذه المخططات الخارجية دفعت السلطة الفلسطينية إلى تكثيف عملها الأمني، لإيقاف هذه المخططات التي قد توصل إلى تدمير المستقبل السياسي للشعب الفلسطيني.
تواصل فيه الأجهزة الأمنية الفلسطينية عملية أمنية موسعة في مخيم جنين، منذ نحو 3 أسابيع، من أجل ملاحقة عناصر مسلحة، حيث ترى السلطة الفلسطينية أنهم "متورطون في أعمال مخلة بالأمن من بينها تحضير سيارات مفخخة وسرقة سيارات حكومية"، بحسب قولها.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطينية، العميد أنور رجب، إن "هدف هذه الجهود استعادة مخيم جنين، من سطوة الخارجين على القانون، الذين نغّصوا على المواطن حياته اليومية، وسلبوه حقه في تلقى الخدمات العامة بحرية وأمان".
وشدد على أن "الأجهزة الأمنية اتخذت كافة التدابير والإجراءات، التي تجنب المواطن أي تداعيات من شأنها أن تمس بحياته أو تؤثر على سير الحياة الطبيعة في مدينة جنين ومخيمها".
وجدد العميد رجب التأكيد على أن "الأجهزة الأمنية، ماضية وبكل عزيمة وإصرار وبلا هوادة في إنفاذ وتنفيذ القانون، وملاحقة كل الساعين لتهديد السلم الأهلي والأمن المجتمعي".
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من أبناء الضفة الغربية، واعتقال أكثر من 12 ألف مواطن.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية والهجوم البري على قطاع غزة، منذ أن أعلنت حركة حماس عن عملية "طوفان الأقصى"، التي أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي، فيما فاقت أعداد الضحايا في الجانب الفلسطيني الـ44 ألف قتيل والـ100 ألف مصاب، وأكثر من 10 آلاف مفقود.