ماذا فعل الجيش الإثيوبي بالمسلحين الذين استسلموا له بعد قتاله في إقليم أمهرة؟

كشف إعلام رسمي في أديس أبابا، عن رد فعل الجيش الإثيوبي تجاه مجموعة من مقاتلي تيغراي، الذين استسلموا له، أمس الأحد، بعد أن قاتلت قواته في إقليم أمهرة.
Sputnik
ورحب الجيش الإثيوبي بهؤلاء المسلحين في مركز "باتي بورقا" للتدريب وإعادة التأهيل في أمهرة.
وقد دأبت حكومة وشعب إثيوبيا على دعوة الجماعات المسلحة، مرارا، لإلقاء السلاح والانضمام إلى مسار السلام والتنمية في الإقليم.
واستجابةً لهذه الدعوات المتكررة، انضم العديد من المسلحين إلى مركز إعادة التأهيل، إذ أبدوا قناعتهم بأن الطريق الذي كانوا يسلكونه يزيد من معاناة شعبهم، وأكدوا أنهم اختاروا إعطاء الأولوية للسعي نحو السلام، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.
وشهدت مراسم الاستقبال حضور أعضاء القيادة الشمالية الشرقية لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، ورجال الدين، الذين رحبوا بالمسلحين القادمين من مناطق مختلفة في إقليم أمهرا.
وأوضح المسلحون أنهم انخرطوا في "المقاومة المسلحة" تلبية لاحتياجات شعب أمهرة، لكنهم أدركوا لاحقا أن الطريق الذي اتبعوه كان خاطئا، مؤكدين أن المتضرر الأول من النزاع المسلح هم سكان المنطقة.
ماذا يحدث مع مقاتلي تيغراي السابقين في إثيوبيا.. وكيف يعاملون؟
وخلال مراسم الاستقبال، شدد رجال الدين على أهمية السلام وأثنوا على المسلحين الذين قرروا إعطاء الأولوية للسلام.
من جانبه، أكد قائد مركز تدريب القيادة الشمالية الشرقية لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، العقيد جيرما سيوم، أن "العديد من الجماعات المسلحة قد استجابت لدعوة الحكومة والشعب للسلام"، وأوضح أن "الجيش يرحب بكل من يختار طريق السلام"، داعيا المسلحين الآخرين إلى اتخاذ ذات الخطوة والعمل على مساعدة الشعب.
وعلى الرغم من انتهاء الحرب التي استمرت عامين في منطقة تيغراي الشمالية، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، إلا أنه لا تزال هناك صراعات لا حصر لها في إثيوبيا، بما في ذلك في منطقة أمهرة.
مناقشة