وخلال اجتماع الحكومة الإيرانية الذي عقد برئاسة بزشكيان، أمس الأحد، استعرض وزراء حكومته تقارير عن سير المشاريع في وزاراتهم، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا".
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال الاجتماع، ضرورة تطبيق سياسات تحفيزية للمستهلكين ذوي الاستخدام المنخفض، وفرض غرامات على الاستهلاك المرتفع، مع إعطاء الأولوية للدوائر والمؤسسات الحكومية في خفض الاستهلاك، مطالبا بتقديم خطط واضحة لتحقيق هذا الهدف.
وتأتي توجيهات الرئيس الإيراني، بعد قيام الحكومة الإيرانية بإغلاق المؤسسات الحكومية والتعليمية في معظم محافظات البلاد خلال الأسبوع الماضي، وسط برودة الجو وتلوثه الذي زاد خلال عام 2024، بشكل كبير، بسبب استخدام الديزل في محطات إنتاج الكهرباء، فضلا عن جدولة الكهرباء للمنازل، إذ بات ينقطع التيار الكهربائي نحو ساعتين لـ3 أيام بالأسبوع.
وفي السياق، أطلق بزشكيان، حملة "درجتين أقل"، والتي تدعو مواطنيه إلى تقليل درجتين من درجات الحرارة في بيوتهم، وهي المبادرة التي لقت تجاوب العديد من الإيرانيين، وسط دعوات رسمية وإعلامية ونخبوية مكثفة لإنجاحها.
وانتقد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، جدولة الكهرباء في البلاد بشدة، قائلا إنه "كيف يحدث ذلك، في حين أن بلادنا تحظى بالمركز الأول في النفط والغاز في العالم، لكن هذا هو وضعنا".
كما انتقد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال علي فدوي، الاثنين الماضي، أزمة الطاقة في إيران، قائلاً إنه "من المخجل جداً أن تكون هناك مشكلة الطاقة في البلاد وأن يقال إن محطاتنا بلا وقود، حيث نحن الرابع في العالم في النفط والثاني في الغاز".