من جهته، قال مصدق الزعيتري، رئيس اللجنة التنظيمية لـ"رالي فسانيا"، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن "رالي فسانيا يعد الأول من نوعه في ليبيا، الذي يلتزم بشروط الاتحاد الدولي للرياضات الميكانيكية. استخدمنا أجهزة التتبع الإلكتروني بنظام الأقمار الصناعية، مما ساهم في تحسين جودة السباق عبر مراقبة المتسابقين بشكل مباشر، وتتبع السرعة وخط السير بدقة، كما أن هذه التقنية تُمكّن لجنة التحكيم من التعامل السريع مع أي عطل أو انحراف عن المسار".
وأضاف الزعيتري: "نسعى لتطوير هذه الرياضة بهدف دعم التنمية المكانية في المناطق الصحراوية، كما نطمح إلى جعل ليبيا وجهة عالمية لرياضات الرالي، مستقطبين المزيد من المتسابقين والخبراء الدوليين، هذا العام، شارك متسابقون دوليون وخبراء إيطاليون، ونعمل على توسيع المشاركة في المستقبل".
وأشار إلى أن الرياضة الميكانيكية تُعد من أكثر الرياضات تكلفة عالميًا، لكنها تمتلك إمكانيات كبيرة لجذب السياح إلى ليبيا وتسليط الضوء على تراثها وثقافتها، مما يعزز التنمية المحلية في البلاد.
وأكد الزعيتري أن "الدعم الأكبر في هذا الرالي جاء من أهالي وشباب المناطق الجنوبية"، مشيرًا إلى تعاون اللجنة التنظيمية مع فرق طب الطوارئ وجمعية الهلال الأحمر الليبي، التي وفّرت سيارات الإسعاف في نقاط مرور محددة لضمان سلامة المشاركين.
وأوضح أن "الهدف هو العمل على تأسيس بيئة رياضية مميزة في ليبيا، تستوفي جميع معايير الأمن والسلامة الدولية، لتكون جاذبة للمشاركين الدوليين"، مؤكدا المساعي إلى "الترويج لرياضة الرالي على المستوى الدولي وجعل ليبيا وجهة آمنة تحتضن مثل هذه الفعاليات، بما يعكس صورة إيجابية عن شعبها المضياف وأمان مناطقها الجنوبية".