ونقلت وكالة مهر للأنباء، مساء اليوم الأحد، عن المسؤول الإيراني أنه منذ العام الماضي ومع إحياء العلاقات السياسية بين بلاده والمملكة، تجري عملية تطوير العلاقات السياحية بين البلدين الجارين على قدم وساق.
وأكد جعفر يازرلو أن المنظمة الإيرانية لم تتلق حتى الآن المراسلات الرسمية من السعودية بهذا الشأن.
وأشارت إلى أن أحمد الخطيب، وزير السياحة السعودي، اقترح توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون السياحي مع إيران، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قائلا: "نريد أن يأتي المزيد من الإيرانيين إلى المملكة، وفي المقابل، السياح من السعودية سوف يسافرون إلى إيران".
ويأتي هذا فيما تم تسيير، قبل عدة أسابيع، رحلة "مشهد - الدمام - مشهد" من قبل طيران الإيرانية (هما) بواقع رحلتين أسبوعيا، يومي الثلاثاء والخميس، وذلك بعد انقطاع دام حوالي 9 سنوات.
وجاءت تلك الرحلة بعد أسبوع من إعادة تشغيل خط الطيران من مدينة مشهد إلى الدمام في السعودية، والذي لاقى استحسان مواطني البلدين، حيث ارتفعت الرحلات الجوية من مشهد إلى الدمام وبالعكس إلى أربع رحلات أسبوعيا.
وفي وقت سابق، أكد السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي، أن التعاون بين بلاده والرياض وما يمتلكانه من موارد طبيعية وبشرية وغيرها يسهم في تحقيق النمو والازدهار للمنطقة.
وأفادت وكالة "مهر" للأنباء، بأن رضا عنايتي قد تحدث عن تطور العلاقات وتعزيزها بين طهران والرياض وذلك استجابة لتوجيهات قادة الدولتين، وقال: "لقد قطعنا خطوات ملموسة، ولا تزال هناك خطوات أخرى سنمضي بها لاستكمال هذه المسيرة، والعلاقات مع السعودية تسير وفق خطوات مدروسة".
وأكدت الوكالة أن تصريحات السفير الإيراني لدى السعودية جاءت على هامش إطلاق أول رحلة تجارية مباشرة ومجدولة بين مطار الدمام الواقع شرقي السعودية ومطار مشهد الإيراني، لأول مرة منذ سنوات.
وذكر رضا عنايتي أن نمو العلاقات بين البلدين جاء "تلبية لعزم القادة في هذا المجال، وهو ما أكده نائب الرئيس الإيراني خلال لقائه مع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي".
ولفت الدبلوماسي الإيراني إلى أن "رحلات الطيران سابقا كانت مخصصة للعمرة بين المدن الإيرانية ومدينتي جدة والمدينة المنورة، أما هذه الرحلة فهي تجارية ومجدولة، وتتم يوميا بين مدينة الدمام السعودية ومشهد الإيرانية".