وقالت الخارجية الجزائرية في بيان، اليوم الثلاثاء: "اطلعت الحكومة الجزائرية باستغراب شديد على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر، والتي تسيء أولا وقبل كل شيء إلى من اعتقد أنه من المناسب الإدلاء بها بهذه الطريقة المتهاونة والمستخفة".
وأضاف البيان: "لا يمكن إلا استنكار هذه التصريحات ورفضها وإدناتها لما تمثله من تدخل سافر وغير مقبول في شأن جزائري داخلي".
وتابع البيان: "ما يقدمه الرئيس الفرنسي زورا وبهتانا كقضية تتعلق بحرية التعبير ليس كذلك بموجب قانون دولة ذات سيادة واستقلال، بل يتعلق الأمر في جوهره بالمساس بالسلامة الإقليمية للبلاد، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الجزائري".
وكان ماكرون قد اعتبر، في سياق كلمة ألقاها خلال المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين أمس، أن "الجزائر تسيء إلى سمعتها بعدم إطلاق سراح الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال".
وأضاف أن "الجزائر التي نحبها كثيرا والتي نتشارك معها الكثير من الأبناء والكثير من القصص، تسيء إلى سمعتها، من خلال منع رجل مريض بشدة من الحصول على العلاج".
وتابع: "نحن الذين نحب الشعب الجزائري وتاريخه، أحث حكومته على إطلاق سراح بوعلام صنصال".
وجرى توقيف الكاتب والروائي بوعلام صنصال (76 عاما) بمطار الجزائر الدولي لدى قدومه من فرنسا في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث يواجه تهمة المساس بأمن الدولة وبسلامة الوحدة الترابية، وفقًا للمادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، وذلك على خلفية تصريحات ادعى فيها بأن جزءًا من الأراضي الجزائرية كان تابعا لدولة أخرى.