وأشار محمد نظير عوض، المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا سابقاً، إلى أن المسؤولين عن الآثار بادروا للاتصال بهيئة العمليات العسكرية للمعارضة فور دخولها إلى دمشق لإخبارها بالمخاطر المحتملة التي تواجه الآثار، فبادرت إلى إرسال قوات تحمي تلك المنشآت الأثرية على مدار الساعة، وبهذا نجت مقتنيات تلك المنشآت من النهب الذي تعرضت له الآثار العراقية يوم سقوط النظام العراقي قبل 20 عامًا.
المتحف الوطني في العاصمة السورية دمشق
© Sputnik
وأكد عوض في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" أنه "خلال السنوات الماضية تمت سرقة وتهريب الآثار السورية بواسطة عصابات متخصصة ولصوص من خارج وداخل الحدود، وحسب المعلومات المتوفرة، هو زيادة أعمال التنقيب غير الشرعي على كامل البلاد".
المتحف الوطني في العاصمة السورية دمشق
© Sputnik
ولفت إلى وجود كارثة في المناطق التي تعرضت للتنقيب غير الشرعي نتيجة ازدياد عدد الحفر، وبعضها تحول إلى ثكنات عسكرية خلال السنوات السابقة.
المتحف الوطني في العاصمة السورية دمشق
© Sputnik
وأضاف عوض: "لا نعلم عدد القطع التي تم إخراجها وتهريبها خارج سوريا، ومن المتوقع أن تكون بالألاف، والمشكلة الكبيرة هي أننا لا نملك وثائق بها، لأنه تم استخراجها بطريقة غير شرعية، بالمقابل، لدى المديرية وثائق بالقطع الموجودة ضمن المتاحف فقط".
المتحف الوطني في العاصمة السورية دمشق
© Sputnik
وطالبت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا المنظمات الدولية والهيئات المهتمة بالثقافة بالتعاون لاسترجاع القطع التي تم تهريبها خلال السنوات السابقة.
المتحف الوطني في العاصمة السورية دمشق
© Sputnik
ويرجع تاريخ تأسيس المتحف إلى بدايات القرن العشرين، إلا أنه انتقل إلى موقعه الحالي المطل على نهر بردى في عام 1936، وأضيفت إليه بعض الأجنحة والقاعات لاحقاً.
المتحف الوطني في العاصمة السورية دمشق
© Sputnik
ويعتبر المتحف الوطني الواقع عند مدخل برج دمشق الغربي أحد أهم المتاحف العربية، ويضم أبرز الآثار السورية المكتشفة في القرن العشرين، ويتكون من 6 أقسام، وهي، متحف عصور ما قبل التاريخ، متحف الآثار السورية القديمة، متحف الآثار الكلاسيكية (يوناني، روماني، بيزنطي)، متحف الآثار العربية الإسلامية، ومتحف الفن الحديث، وأخيراً متحف الهواء الطلق المؤلف من الحديقة.