وقال المحلل السياسي في حديثه لإذاعة "سبوتنيك": "إيران اتخذت تلك الغارة الجوية كتجربة لتحسين دفعاتها الجوية، وباتت أكثر استعداداً لأي مواجهة وهجوم جوي على منشآتها النووية وبذلك تكون إيران وجهت رسالتها للكيان الصهيوني وللولايات المتحدة الأمريكية".
وعن زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، صباح اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الإيرانية طهران، أشار زادة، إلى أن الزيارة تأتي ضمن ظروف استثنائية، فكلا البلدين "لديهما هواجس مشتركة بشأن التطورات الحالية في سوريا، ومن ضمنها الاستقرار والهدوء في سوريا والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ومكافحة نشاطات الجماعات الإرهابية في سوريا"، مؤكداً ضرورة "خروج الكيان الصهيوني، وانسحابه من المناطق المحتلة، والاهتمام بالمشاعر الدينية والعتبات المقدسة".
وعن مصير فصائل الحشد الشعبي المسلح في العراق وسط التطورات الإقليمية المتسارعة، أوضح زادة أن حل "الحشد الشعبي" خارج عن إرادة الحكومة العراقية، ولا يمكن إصدار فتوى لحلها بالصيغة المتداولة حاليا لذلك يعد أمرا مستبعدا.
وأضاف أنّ "تشكيل الحشد الشعبي في الأساس لم يكن بناءً على فتوى الجهاد الكفائي، بل كان جهدًا تطوعياً ضمن صفوف المؤسسة الأمنية، لكن تمّ تجاوز هذه المحدّدات فيما بعد لتشكيل جماعات مسلّحة جديدة، وتضخيم فصائل كانت موجودة سابقًا".
وختم حديثه قائلا، "إن المرجعية الدينية قد تصدر طلبا بدمج هذه الفصائل ضمن الجيش العراقي بشكل تدريجي، خاصة إذا استشعرت الحكومة العراقية خطرا على منتسبي الحشد من استهدافات خارجية، مثل الهجمات الإسرائيلية أو الأمريكية، وذلك من أجل تجنب إراقة الدماء".
وفي وقت سابق، أظهر الحرس الثوري الإيراني، في إطار مناورات الدفاع الجوي التي تجري لحماية منشأة "نطنز" النووية في محافظة أصفهان، لأول مرة، لقطات لإطلاق منظومة صاروخية إيرانية مضادة للطائرات من طراز "358".