بايدن: نحرز تقدما فيما يتعلق باتفاق لغزة

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الخميس، أن تقدمًا حقيقيًا يجري إحرازه نحو التوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
Sputnik
وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: "إننا نحرز بعض التقدم الحقيقي، لقد التقيت المفاوضين اليوم".
وأضاف: "ما زلت آمل بأن نتمكن من إجراء عملية تبادل (لأسرى مقابل رهائن). حماس هي التي تقف في طريق هذا التبادل حاليا، لكنني أعتقد أننا قد نكون قادرين على إنجاز ذلك، نحن بحاجة إلى إنجازه".
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: سنواصل الضغط لإصدار قرار بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
كما صرّح بايدن بأنه اتصل بالرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، في وقت سابق، مضيفا: "إنه رجل من الدرجة الأولى... وهم أيضًا يعملون بجد للغاية".
يأتي حديث بايدن عن اتفاق غزة في وقت يواصل فيه المفاوضون جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية "حماس".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، حاول مجلس الأمن الدولي تبني مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار "الفوري وغير المشروط والدائم" في قطاع غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار، بعد أن عُرقلت هذه المبادرات من جانب المجلس 5 مرات.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 46 ألف قتيل وأكثر من 109 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص مفقودا.
وتعاني كافة مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع، التي يتخبط فيها سكان غزة، مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد في وقت سابق، أنه لا يمكن تسوية أزمة الشرق الأوسط، إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، والتي تنص على وجود دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
مناقشة