ونقلت وكالة "تسنيم" عن سلامي أن إيران تعاملت مع أعدائها، وهو ما تضمن الرد المباشر على قاعدة أمريكية بعد اغتيال سليماني، انطلاقًا من قدراتها الذاتية.
وتابع سلامي: "اليوم، إيران لا تُهزم، إذا قال العالم كله لنا أن نخاف، فلن يخاف شعب إيران، لقد أصبحنا أقوياء؛ ثقافة الدفاع المقدس هي ثقافة العزة والصمود".
وتساءل سلامي عن وضع إسرائيل، مشيرًا إلى اعتمادها الكامل على الدعم الأمريكي ووصفها بـ "وصمة عار"، كما أشاد بقدرة أنصار الله في اليمن على "إغلاق البحر الأحمر" رغم قوة أمريكا وبريطانيا، ووصول صواريخهم إلى أهدافها في إسرائيل رغم أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المكثفة.
وأشار سلامي إلى مطالبة الشعب الإيراني بتنفيذ "الوعد الصادق 3"، مؤكدًا أن الشعب يُقدّر القوة والمواجهات الحاسمة، أن إيران تعمل بناءً على طلب الشعب ولن تتخلى عن تعزيز قوتها.
وردًا على مزاعم "فقدان إيران أذرعها الرادعة"، أوضح سلامي أن إيران لم تعتمد عسكريًا على أي دولة أخرى، بما في ذلك سوريا، وأن قدرتها الرادعة "إيرانية خالصة"، مشددا على أن بلاده نفذت عملياتها وردها على اغتيال سليماني، من داخل أراضيها.
كما أكد سلامي أن إيران تُصنّع صواريخ جديدة ومميزة، وأن قواتها في حالة تأهب دائم، واصفا إسرائيل بأنها "لا تستطيع سوى قتل الأبرياء" وتفتقر للقدرة على المواجهة الحقيقية.
يذكر أن قائد الدفاع الجوي في القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد شيخيان، كان قد أعلن قرب اختبار وإزاحة الستار عن منظومة دفاعية مضادة للصواريخ الباليستية مصنعة محليًا.
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية عن القائد العسكري الإيراني قوله بأن المنظومة المنتظرة ستُحدث تغييرات كبيرة في المجال العسكري وفي حسابات الدول المعادية.
وأوضح أن القدرات المحلية مكنت إيران من إعادة الأنظمة المتضررة بسرعة إلى الخدمة، بالإضافة إلى تجهيز جزء كبير من معدات خط الإنتاج وتوفير التعزيزات اللازمة في مجال الدفاع الجوي، ووضع معدات دفاعية في الخدمة بقدرة تفوق ما كانت عليه قبل عملية "الوعد الصادق 2".
وأشار شيخيان إلى أن المناورات تُعد برامج مستمرة في القوات المسلحة، ويجري التخطيط لها في هيئة الأركان العامة ومقر "خاتم الأنبياء"، حيث يتم إعداد السيناريوهات مسبقًا وإبلاغ القوات المسلحة بها.