وحسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية، جاء ذلك في تصريح للوزير خلال زيارته إلى مدينة نانت، اليوم الجمعة.
قال روتايو: "ما حدث غير مقبول على الإطلاق. الجزائر تسعى لإذلال فرنسا. علينا الآن إعادة تقييم جميع الخيارات المتاحة في التعامل مع الجزائر".
وكان الناشط، الذي يبلغ من العمر 59 عاما ويعرف باسم "دوالمين" على الإنترنت، قد اعتُقل يوم الثلاثاء الماضي، في مدينة مونبلييه بتهمة نشر محتوى يدعو إلى العنف.
وبناءً على ذلك، قررت السلطات الفرنسية سحب تصريح إقامته وترحيله إلى الجزائر.
ورغم اكتمال أوراقه الرسمية، بما في ذلك جواز سفره البيومتري الجزائري، إلا أن السلطات الجزائرية رفضت السماح له بدخول أراضيها عند وصوله إلى مطار الجزائر، بحجة وجود "حظر دخول" غير موضح الأسباب.
ولتجنب تصعيد الموقف أو تعريض أفراد الشرطة الفرنسية المرافقين له للخطر، قررت فرنسا إعادته إلى أراضيها.
وفور عودته، تم وضع الناشط في مركز احتجاز مؤقت، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في مدينة مونبلييه، يوم 24 فبراير/شباط المقبل، على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل.
وقد أثار هذا التصرف غضب المسؤولين الفرنسيين، حيث أكد الوزير روتايو أن الحكومة ستدرس جميع الخيارات الممكنة في تعاملها مع الجزائر، مشيرا إلى أن "هذا الموقف يمثل تصعيدا خطيرا".
تأتي هذه الحادثة في ظل توتر متصاعد بين الجزائر وفرنسا، حيث تتشابك القضايا السياسية والدبلوماسية بين البلدين، بدءًا من ملفات حقوق الإنسان إلى مسائل تخص التعاون الثنائي.