حميدتي بعد سيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني: سنقاتلهم 21 عاما

أكد قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أمس السبت، أن خسارة مدينة ود مدني وسط البلاد لصالح الجيش السوداني، هي "مجرد جولة في معركة طويلة"، مشددًا على استمرار القتال لتحقيق أهدافه.
Sputnik
وفي تسجيل صوتي هو الأول بعد سيطرة الجيش السوداني على ود مدني، صرح حميدتي: "الحرب كر وفر، والجولات مستمرة. خسرنا جولة، لكن لم نخسر المعركة"، مشيرًا إلى أن قواته "مستعدة للاستمرار في القتال حتى 21 عاما إذا لزم الأمر".
وقال: "نحن نقاتلهم منذ 21 شهرا وسنقاتلهم لـ21 عاما"، وفقا لصحيفة "سودان تريبيون".
ودعا حميدتي قواته إلى "الحفاظ على الروح المعنوية المرتفعة، رغم خسارة المدينة، والعمل على إعادة تنظيم الصفوف".
وكان الجيش السوداني، قد أعلن أمس السبت، استعادة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة الواقعة جنوب الخرطوم، بعد قرابة عام من سيطرة قوات "الدعم السريع" عليها.
جدير بالذكر أن الاشتباكات في ولاية الجزيرة، تجددت في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، بعد انشقاق أبو عاقلة كيكل، أحد قادة "الدعم السريع"، وانضمامه إلى صفوف الجيش.
وحاليا، تسيطر قوات "الدعم السريع" على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، باستثناء مدينتي ود مدني والمناقل والمناطق المجاورة لهما.
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
واشنطن تفرض عقوبات على حميدتي وتتهم "الدعم السريع" بارتكاب جرائم حرب في السودان
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى العلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري من ضمنه قوات الجيش وقوات الدعم السريع، والذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بـ"التخطيط للبقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين"، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع "تمردا ضد الدولة".
مناقشة