وشدد الدكتور خوري في حديثه عبر "سبوتنيك" على أن روسيا صمدت بوجه أكبر حملة عقوبات ضدها، واستطاعت أن تلوي ذراع أوروبا اقتصاديا.
واعتبر أن نهضة المانيا وأوروبا الغربية اعتمدت بالدرجة الأولى على النفط والغاز الروسي، ونتيجة انقطاع هذا المصدر أفلست عدد كبير من الشركات الألمانية والأوروبية.
وأشار الدكتور خوري إلى أن الاقتصاد الألماني هو العصب الأساسي للاقتصاد الأوروبي، وبنتيجة الضربة التي تلقاها فإن مجمل الاقتصاد الأوروبي بات في أزمة، لافتا إلى أن الاقتصاد الالماني هو العمود الفقري للاقتصاد الاوروبي، وهذا الضعف تجلى بوضوح خلال السنوات الماضية.
الدكتور خوري قال: "إن روسيا استطاعت الصمود في مواجهة الضغوط الاقتصادية الغربية، واستطاعت أن تبني عالمها الخاص اقتصاديا رغم فقدانها الكثير من الفرص بسبب العقوبات".
وشدد خوري على أن أوروبا غير قادرة على مواصلة عدائها لروسيا لأن ذلك من شأنه أن يدمر أسس النهضة الأوروبية بالكامل، وهي اليوم بحاجة لاقامة علاقة وثيقة مع روسيا. ورأى أن كل ما فعلته أوكرانيا كان لإيذاء أوروبا، معتبراً أن روسيا كوكب بحد ذاته إذا تم عزلها عن العالم قادرة على العيش، ولكن أوروبا بحاجة لأن يكون لها صلة مع روسيا من أجل أن يكون لها صلة تنافسية مع أسواق العالم.
وأكد الدكتور خوري أن أميركا استفادت من الأزمة الأوكرانية لقطع العلاقات بين روسيا وأوروبا، ولكن في النهاية هذه الدول ستتبع أمريكا وبمجرد انفراج العلاقات بين أمريكا وروسيا فإن هذا سيؤدي الى انفراج العلاقات الروسية الأوروبية، ولكن بعد أن يكون قد تدمر الاقتصاد الأوروبي.
وتخوف الدكتور خوري من أن يكون هناك تهديد لبقاء أوروبا موحدة خصوصا بعد صعود اليمين، مؤكدا أن هناك ثمن كبير ستدفعه أوروبا في النهاية.
وختم خوري بالقول: "إن ترامب يدرك جيدا أن الضغط الأمريكي أدى إلى تحالف روسي صيني بما يهدد المصالح الاستراتيجية الأمريكية". ".