محكمة في كوريا الجنوبية تصدر مذكرة لتوقيف الرئيس المعزول يون سوك يول لفترة طويلة

رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول
أصدرت محكمة في سيئول، أمس السبت، مذكرة لتوقيف الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول، رسميا، بعد أيام من توقيفه واحتجازه احتياطيا، على خلفية محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في البلاد، الشهر الماضي.
Sputnik
وأصدرت محكمة غرب سيئول مذكرة للقبض على الرئيس المعزول يون سوك يول، رسميا، على خلفية محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية، وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية.
وتابعت الوكالة أن مذكرة التوقيف تضمنت "اتهام يون بقيادة تمرد وإساءة استغلال سلطته، عندما أعلن الأحكام العرفية، في 3 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وأرسل قوات إلى الجمعية الوطنية (البرلمان) لمنع النواب من التصويت ضد مرسوم الأحكام العرفية".
وأوضحت الوكالة أن "مذكرة التوقيف تتيح احتجاز الرئيس المعزول لمدة 20 يوما، بما في ذلك الأيام التي قضاها محتجزا بالفعل منذ أن تم توقيفه، الأربعاء الماضي".
من ناحية أخرى، اندلعت أمس السبت، أعمال شغب في العاصمة سيئول، حيث اقتحم أنصار الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سيوك يول، قاعة المحكمة التي أدانته بالخيانة.
ورفض الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، أول أمس الجمعة، المثول للاستجواب بشأن محاولتهفرض الأحكام العرفية، وهو اليوم الثالث من احتجازه.
وذكرت وكالة "يونهاب"، أن مكتب التحقيق في الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى في كوريا الجنوبية، قد أمر يون سيوك يول، بالمثول للاستجواب بعد أن رفض المثول، الخميس الماضي، لأسباب صحية.
ونقلت الوكالة عن سوك دونغ هيون، محامي الرئيس المعزول وصديقه القديم، أن "الرئيس لن يمثل أمام المكتب اليوم. لقد أوضح موقفه الأساسي بشكل كامل أثناء استجواب المكتب في اليوم الأول، ولا يرى أي سبب أو حاجة للرد على الاستجواب الذي يعتمد على الأسئلة والأجوبة".
ويشار إلى أنه تم احتجاز يون في مركز احتجاز منذ ليلة الأربعاء الماضي، بعد أن ألقى المحققون القبض عليه في مقر إقامته وأحضروه إلى مكتب التحقيق في الفساد لكبار المسؤولين للخضوع لأكثر من 10 ساعات من الاستجواب.
كوريا الجنوبية.. رئيس جهاز الأمن الرئاسي يستقيل ويحذر من اشتباكات بين الوكالات الحكومية
وتقدم يون بطلب إلى محكمة منطقة سيئول المركزية لمراجعة شرعية احتجازه، غير أن المحكمة رفضت الطعن، وأبقته قيد الاحتجاز، ومتوقع أن يتقدم المكتب بطلب للحصول على مذكرة اعتقال رسمية ضد يون قبل انتهاء المهلة المحددة بـ48 ساعة ليلة الجمعة.
وأُلقي القبض على الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول، في مقر إقامته الرئاسي، ليكون أول رئيس للبلاد يتم احتجازه "خلال فترة ولايته"، وذلك بسبب فرضه للأحكام العرفية لفترة قصيرة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية مركبات على متنها يون، تتحرك من مقر إقامته وسط سيئول، لاستجوابه في مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين في غواتشون جنوب سيئول، قبل احتجازه في مركز احتجاز "سول" في يوانغ، الذي يقع على بعد 5 كيلومترات فقط من المكتب.
وسيتعين على المكتب اتخاذ قرار خلال 48 ساعة، فيما إذا كان سيطلب مذكرة اعتقال منفصلة لاحتجاز يون لمدة 20 يوما للاستجواب أو سيطلق سراحه.
مناقشة