ونجحت البعثة الأثرية الفرنسية من جامعة ليون، والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، برئاسة الدكتور، يواكيم لو بومين، في اكتشاف رأس تمثال رخامي لرجل مسن من العصر البطلمي، في أطلال منزل من القرن السابع الميلادي، بمنطقة تابوزيريس ماجنا، غرب الإسكندرية، وفقا لبيان من الوزارة.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الرأس، الذي يبلغ ارتفاعه نحو 38 سنتيمترا - أكبر من الحجم الطبيعي لرأس الإنسان - يشير إلى أنه جزء من تمثال ضخم كان قائما في مبنى ذو أهمية سياسية.
ويتميز الرأس بدقة نحته وواقعية ملامحه، التي تعكس فن التصوير الواقعي في نهاية الحقبة الهلنستية، ويُعتقد أنه يمثل شخصية عامة بارزة من تلك الفترة.
وأشار الدكتور يواكيم لو بومين، إلى أن البعثة تجري دراسات لمعرفة هوية التمثال، وأسباب وجوده في هذا الموقع، حيث يعود إلى فترة أقدم من المنزل المكتشف بحوالي 700 عام.
وتعد منطقة تابوزيريس ماجنا من أهم المواقع الأثرية في الساحل الشمالي المصري، إذ تضم "معبدا مخصصا لعبادة الإله أوزير"، ومقابر البلانتين، وفنار أبو صير الشبيه بفنار الإسكندرية القديم، بالإضافة إلى منشآت تجارية وكنيسة بيزنطية.
وتعمل البعثة بالموقع منذ عام 1998، مركزة على الحفائر والترميم في مناطق عدة، أبرزها الحمام البطلمي والمقابر والمنطقة الجنوبية المطلة على بحيرة مريوط.