ووجد العلماء الذين فحصوا بيانات أكثر من 400 ألف بريطاني وأمريكي، وجود رابط بين الجينات، التي تزيد من خطر الإصابة باضطرابات مثل فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد والاكتئاب والفصام، ووظائفها.
وكشفت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "Nature Human Behaviour"، أن العاملين في الفنون والتصميم، هم الأكثر عرضة للإصابة باستعداد وراثي للإصابة بالأمراض العقلية بشكل عام، بما في ذلك فقدان الشهية واضطراب ثنائي القطب والتوحد والفصام والاكتئاب.
وكان الأشخاص الذين يعملون على أجهزة الكمبيوتر، أكثر عرضة للإصابة بالتوحد وراثيا، وكانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وكان المعلمون أكثر عرضة للإصابة بعلامات فقدان الشهية واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مقارنة بالفئات المهنية الـ21 الأخرى التي تمت دراستها.
بينما كان الأشخاص العاملون في العمل الاجتماعي أكثر عرضة للإصابة بصفات وراثية للاكتئاب، فيما كان المزارعون والصيادون وعمال قطع الأخشاب، أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وكان اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط هو الحالة الأكثر ارتباطا بالمهن ذات الاحتمالات المتزايدة بين عمال النظافة والطهاة والنوادل وعمال المصانع والبنائين والشرطة، وأولئك الذين يعملون في مجال النقل مثل سائقي الحافلات، بالإضافة إلى مصففي الشعر.
ومع ذلك، فقد أشار معدو الدراسة إلى أنه في حين كانت النتائج ذات دلالة إحصائية، فإن التأثير الفعلي لهذه الاستعدادات الجينية على اختيار شخص ما لمهنة، كان صغيرا إلى حد ما.
وقد قدروا أن هذه المراوغات الجينية لا تمثل سوى نحو 0.5%، مما قد يؤثر على شخص ما للدخول في صناعة معينة، وبدلا من ذلك، كانت عوامل مثل العمر والجنس والتعليم، قوى مهيمنة أكثر بكثير.
ويخطط الباحثون في الدراسة، لمواصلة أبحاثهم وفحص الخصائص الأخرى، التي يمكن تفسيرها بهذه السمات الوراثية.