وأفادت وكالة "مهر" للأنباء، مساء اليوم الأربعاء، بأن تصريحات غروسي جاءت في مقابلة مع قناة "إن دي تي في" الهندية، تعليقا حول ما تردده إسرائيل من وجود غايات عسكرية لبرنامج إيران النووي.
وقال غروسي: "ليست لدينا أية أدلة تظهر سعي إيران لصنع السلاح النووي"، وذلك على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، منوها في الوقت نفسه إلى أن "إيران لا تبدي تعاونا كاملا مع الوكالة الدولية فيما يخص برنامجها النووي".
وأوضح رفائيل غروسي أن إيران تقوم بتخزين كمية كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب والذي يقربها من المستوى التسليحي"، مشيرا إلى أن "الوكالة الدولية لا تستطيع الوصول إلى كافة المواقع الإيرانية وطهران لا تبدي تعاونا كاملا في مجال شفافية نشاطاتها النووية الحالية والسابقة".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلن وکیل وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولیة، كاظم غريب آبادي، عزم طهران مواصلة المحادثات مع القوى الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) قريباً، وذلك بعدما أجرى الطرفان جولة الأسبوع الماضي، في جنيف.
وأضاف المسؤول الإيراني: "لقد اتفقنا على مواصلة المحادثات، وسنحدد الموعد المقبل من خلال المشاورات المشتركة"، مؤكدا استعداد إيران لإحياء المسار التفاوضي بشأن برنامجها النووي المتقدم"، بعدما تعثر قبل ثلاث سنوات، وفشل محاولات الوساطة لإنعاشها.
وصرح غريب آبادي بأن "الطريق الأكثر عقلانية هو بدء محادثات رفع العقوبات والعودة إلى المسار الصحيح والسليم"، معرباً عن اعتقاده بأن المفاوضات ستبدأ وستؤدي إلى نتائج، وفقاً لوكالة "إيسنا" الإيرانية.
يذكر أنه في عام 2015، وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران على خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تضمنت رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييدها لبرنامجها النووي.
لكن في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (في ولايته الأولى)، وتحديدا في مايو/ أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي بشكل أحادي، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
ومن جانبها، ردت طهران عليها بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.