وقال الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو على حسابه في موقع "إكس"، إن هذه كانت "واحدة من أكبر عمليات ضبط الكوكايين في تاريخ كولومبيا"، حيث بلغ إجمالي ما ضبطت الشرطة الوطنية حتى الآن هذا الشهر 24 طنًا.
وكان من المقرر إرسال المخدرات المهربة، التي تقدر قيمتها بنحو 453 مليون دولار في السوق الأوروبية، إلى مدينة توليدو الإسبانية عبر ميناء الجزيرة الخضراء، بحسب صحيفة "إل-كولومبيانو".
وكشفت التحقيقات عن أنه تم تنفيذ عملية التهريب من خلال شركة واجهة تعمل في قطاع الأسمدة والمنتجات الكيماوية وليس لها تاريخ سابق في التصدير، وهو ما أدى إلى إثارة الشكوك، وجاءت هذه العملية نتيجة خبرة مفتشي الشحن والمحللين من إدارة مكافحة المخدرات التابعة للشرطة.
وطبّق المسؤولون تقنيات متقدمة في تحديد الملفات الشخصية وتحليل المخاطر، ما سمح لهم بتحديد التناقضات وخصائص الشركة المعنية التي استخدمت كواجهة للتهريب.
وأشار الجنرال وليام سالامانكا، مدير الشرطة، إلى أن المؤسسة الأمنية ستجري تحقيقا مشتركا مع إدارة مكافحة المخدرات لتحديد هوية مالكي المخدرات.
تمكنت الشرطة الوطنية من ضبط 26186 كيلوغراماً من الكوكايين حتى الآن هذا العام، وأغلقت عام 2024، بضبط تاريخي لكمية بلغت 3899 طنا.
يذكر انه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قررت المحكمة العليا في أنتيوكيا بكولومبيا تأييد حكم بالسجن 8 سنوات على لاعب كرة القدم الكولومبي السابق دييغو ليون أوسوريو بعد إدانته بتهريب المخدرات.
وقال موقع "footboom1" إنه تم القبض على أوسوريو، العام الماضي، في مطار خوسيه ماريا كوردوفا في ريونيغرو (شمال غرب) كولومبيا، حينما كان بصدد السفر إلى إسبانيا ومعه كيلوغرام من مادة الكوكايين.
وشرعت سلطات المطار في تفتيش اللاعب السابق قبل دقائق من صعوده إلى الطائرة التي كان من المفترض أن تقله إلى مدريد يوم 13 أبريل/نيسان 2023، حيث تم العثور داخل أربعة أزواج من الأحذية على ما يقرب من كيلوغرام واحد من هيدروكلوريد الكوكايين.
وأصدرت المحكمة، في 21 مايو/أيار الماضي، حكما ابتدائيا على أوسوريو البالغ من العمر 54 عاما، لكن الدفاع استأنف القرار، والآن أكدت المحكمة الحكم الأولي، معتبرةً أن التحاليل الكيميائية أكدت وجود الكوكايين، وأن الطريقة المستخدمة لإخفاء المخدر تثبت نية تهريبه إلى إسبانيا لبيعه وتوزيعه.