وقالت وكالة "يونهاب": إن هذا الاحتجاج جاء ردا على تصريحات وزير الخارجية الياباني، تاكيشي إيوايا، أمام البرلمان، والتي أكد فيها أن "جزر دوكدو تنتمي إلى الأراضي اليابانية، استنادًا إلى الحقائق التاريخية وبموجب القانون الدولي"، مضيفًا أن بلاده "سترد بحزم على هذا الأمر".
وردًّا على ذلك، أصدر متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بيانًا شديد اللهجة، جاء فيه: "نحتج بشدة على مزاعم الحكومة اليابانية المتكررة بشأن جزر دوكدو ونحثها على سحبها على الفور".
وأكد المتحدث أن "مزاعم الحكومة اليابانية غير العادلة بشأن جزر دوكدو ليس لها أي تأثير على سيادة كوريا على دوكدو"، متعهدًا بـ "الرد بحزم على أي استفزاز من قبل اليابان".
كما شدد المتحدث على أن "الحكومة اليابانية يجب أن تُدرك بوضوح أن تكرار ادعاءاتها غير العادلة بشأن جزر دوكدو، التي تُعد بوضوح أراضي كوريا الجنوبية الأصيلة تاريخيًا وجغرافيًا وبموجب القانون الدولي، لن يساعد في بناء علاقات موجهة نحو المستقبل بين كوريا الجنوبية واليابان".
ومن المتوقع أن تستدعي وزارة الخارجية الكورية الجنوبية الوزير العام في السفارة اليابانية لدى سيئول في وقت لاحق من اليوم لتقديم احتجاج رسمي.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، صل وزير الخارجية الياباني، تاكيشي إيوايا، إلى كوريا الجنوبية في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من ست سنوات، وذلك قبل أسبوع من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سبق وأن شكك في التزامات بلاده تجاه حلفائها الأمنيين في آسيا.
وتأتي هذه الزيارة في ظل توترات تاريخية وسياسية تشوب العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى التحديات الأمنية الإقليمية المتزايدة، وعلى رأسها التهديدات الكورية الشمالية والنفوذ الصيني المتنامي في المنطقة.
والتقى إيوايا نظيره الكوري الجنوبي، تشو تاي يول، في العاصمة سيئول، حيث تناول الوزيران بالنقاش التطورات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، بما في ذلك تنامي العلاقات العسكرية بين بيونغ يانغ وموسكو.