جاء التحذير، الذي أُرسل عبر البريد الإلكتروني يوم الجمعة تحت عنوان "تنبيه لأفراد الطاقم"، مشيرًا إلى "مخاوف أمنية وأخلاقية محتملة تتعلق بمصدر النموذج واستخدامه"، بحسب ما جاء في تقرير نشرته شبكة CNBC الأمريكية.
وأكد متحدث باسم البحرية الأمريكية صحة الرسالة الإلكترونية، موضحًا أنها تأتي في سياق سياسة الذكاء الاصطناعي التوليدي لرئيس قسم المعلومات في البحرية.
في البريد الإلكتروني، شددت البحرية على أن استخدام نموذج "ديب سيك" ممنوع تمامًا سواء للأغراض المهنية أو الشخصية، وطلبت من الأفراد الامتناع عن تحميل أو تثبيت النموذج أو استخدامه بأي شكل.
التفوق على المنافسين
تزامن الإعلان مع إطلاق "ديب سيك" نموذجها الجديد والقوي للذكاء الاصطناعي "آر 1"، الذي ينافس تقنيات شركات مثل "أوبن إيه آي".
ويتميز النموذج بطبيعته مفتوحة المصدر، ما يسمح لأي مطور ذكاء اصطناعي باستخدامه، وقد تصدرت تطبيقات "ديب سيك" قائمة متجر تطبيقات آبل، متفوقة على "شات جي بي تي".
وأثارت "ديب سيك" ضجة في الأسواق المالية يوم الإثنين، مع مخاوف من أن المنتجات المستقبلية للذكاء الاصطناعي قد تتطلب بنية تحتية أقل تكلفة مما كان يُعتقد.
وقالت الشركة في ديسمبر/كانون الثاني إن بناء نموذجها اللغوي استغرق شهرين فقط وبتكلفة تقل عن 6 ملايين دولار، رغم القيود الأمريكية على تصدير الرقائق إلى الصين ثلاث مرات خلال ثلاث سنوات.
ويعتبر هذا الرقم ضئيلا مقارنة بمبالغ طائلة أنفقتها شركات مثل أوبن إيه آي وأنثروبيك وغوغل، وتسبب ذلك في انخفاض أسهم شركات الرقائق، بما في ذلك نيفيديا وبرودكوم، بنسبة 17% لكل منهما يوم الإثنين، ما أدى إلى خسارة سوقية بلغت 800 مليار دولار، وأدى إلى تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 3.1%.
"دعوة للاستيقاظ"
من جهته، صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يوم الإثنين بأن صعود ديب سيك "يجب أن يكون دعوة للاستيقاظ" لشركات التكنولوجيا الأمريكية، مضيفا أنه يدعم تعزيز الابتكار الأمريكي، خاصة في ظل التحديات التكنولوجية القادمة من الصين.
في سياق مشابه، قال ديفيد ساكس، مستشار ترامب لشؤون الذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية، إن نموذج "ديب سيك آر 1" يعكس "حدة التنافسية في سباق الذكاء الاصطناعي"، مؤكدًا ثقته في قدرات الولايات المتحدة مع التحذير من خطر التراخي.
وفي خطوة لتعزيز الجهود الأمريكية، أعلنت إدارة ترامب عن مشروع مشترك يحمل اسم "ستار جيت" بين "أوبن إيه آي" وأوراكل وسوفت بانك لضخ استثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.