وفي خطوة تعكس التمسك بالجذور والأرض، قررت عائلة "آل قاسم" من بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان البقاء داخل خيمة بجانب منزلهم الذي دُمّر بالكامل خلال الحرب.
وعبّرت إحدى أفراد العائلة، مريم قاسم، لوكالة "سبوتينك" عن قوة إرادتها قائلة: "الحمد لله عدنا إلى بلدتنا، هذا بيتي المهدم، أمس قضينا ليلتنا في باحة منزل جارنا، واليوم نصبنا خيمة وسنبيت ليلتنا هنا، قمنا بتأمين الكهرباء عبر مولد، وكل شيء أصبح جاهزًا، ولكن الأهم هو العودة إلى أرضنا، الله يرحم الشهداء، وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله".
وفي مشهد آخر مليء بالألم والصمود، رافقت عدسة "سبوتنيك" المواطنة اللبنانية، صبحية رضا، التي دخلت إلى منزلها المدمر جزئيًا للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب، وبصوت يحمل الحزن والإيمان، أكدت صبحية أن ما أصاب منزلها من دمار ليس شيئًا مقارنة بمن قدموا أرواح أبنائهم في سبيل الوطن.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني ومازال ساريًا بشكل عام، على الرغم من اتهام الجانبان بعضهما بعضا بانتهاكات متكررة.
وكجزء من الاتفاق، سينتشر الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان مع انسحاب الجيش الإسرائيلي على مدى 60 يومًا.
وينص أيضا على أن ينسحب "حزب الله" بقواته شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وأن يفكك بنيته العسكرية في جنوب لبنان.