خبير في الشأن الإيراني: طهران تسعى لتنفيذ سياسة خارجية مزدوجة في مواجهة الضغوط الأمريكية

العلم الإيراني بجانب علم الولايات المتحدة الأمريكية خلال المحادثات حول الاتفاق النووي مع إيران في مركز فيينا الدولي في فيينا، النمسا 2015
أكد الدكتور خالد الحاج، المتخصص بالشأن الإيراني، أنّ السياسة الخارجية الإيرانية قد شهدت تحولات جذرية، وأن طهران تسعى إلى تنفيذ سياسة خارجية مزدوجة بهدف مواجهة الضغوط الأمريكية.
Sputnik
وقال الحاج في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "السياسة الخارجية الإيرانية شهدت تحولًا كبيرًا مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحكم، حيث تباينت هذه السياسة بين الليونة والشدة، ومن ثم أصبح التصعيد هو السمة البارزة لتوجهات طهران الحالية، حيث تحاول إيران العودة إلى طاولة المفاوضات، رغم غياب أي استجابة إيجابية حتى اللحظة، وذلك بعد تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان والمستشار الاستراتيجي محمد جواد ظريف ومجموعة من المستشارين".

وأشار الحاج إلى أنّ "إيران تعيش مرحلة صعبة في قراءة السياسة الخارجية الأمريكية، حيث تسعى إلى اتباع سياسة مزدوجة بين اللين والشدة بهدف دفع الولايات المتحدة للعودة إلى مفاوضات جديدة".

الخارجية الإيرانية تنفي اعتقال السفير الياباني في طهران
إيران تعلق على تصنيف أمريكا لـ"أنصار الله" كجماعة إرهابية

وأضاف أنّ "الوضع الاقتصادي الداخلي في إيران يعاني من تحديات كبيرة، حيث أشار الرئيس الإيراني إلى حاجة بلاده إلى نحو 250 مليار دولار لتجنب التدهور الاقتصادي الخطير، الذي يفاقمه الفساد قبل أي شيء آخر".

وأوضح الخبير في الشأن الإيراني أنّ "إيران عجزت عن استعادة أموالها المجمدة خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويخشى العديد من الإيرانيين من تفجر الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد".
وتابع أنّ "ترامب يدرك هذا الواقع، حيث بدأ بتطبيق سياسة "الضغط القصوى"، والتي تضمن أول مؤشراتها في الطلب من السعودية زيادة إنتاج النفط، مما يؤثر بشكل كبير على إيران".
مناقشة