وقال الحاج في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "السياسة الخارجية الإيرانية شهدت تحولًا كبيرًا مع وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحكم، حيث تباينت هذه السياسة بين الليونة والشدة، ومن ثم أصبح التصعيد هو السمة البارزة لتوجهات طهران الحالية، حيث تحاول إيران العودة إلى طاولة المفاوضات، رغم غياب أي استجابة إيجابية حتى اللحظة، وذلك بعد تصريحات الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان والمستشار الاستراتيجي محمد جواد ظريف ومجموعة من المستشارين".
وأشار الحاج إلى أنّ "إيران تعيش مرحلة صعبة في قراءة السياسة الخارجية الأمريكية، حيث تسعى إلى اتباع سياسة مزدوجة بين اللين والشدة بهدف دفع الولايات المتحدة للعودة إلى مفاوضات جديدة".
وأضاف أنّ "الوضع الاقتصادي الداخلي في إيران يعاني من تحديات كبيرة، حيث أشار الرئيس الإيراني إلى حاجة بلاده إلى نحو 250 مليار دولار لتجنب التدهور الاقتصادي الخطير، الذي يفاقمه الفساد قبل أي شيء آخر".
وأوضح الخبير في الشأن الإيراني أنّ "إيران عجزت عن استعادة أموالها المجمدة خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويخشى العديد من الإيرانيين من تفجر الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد".
وتابع أنّ "ترامب يدرك هذا الواقع، حيث بدأ بتطبيق سياسة "الضغط القصوى"، والتي تضمن أول مؤشراتها في الطلب من السعودية زيادة إنتاج النفط، مما يؤثر بشكل كبير على إيران".